غزة - أ ف ب
أعلن الجيش الإسرائيلي السبت أنه نفذ «ضربات مكثفة» على غزة في إطار «المراحل الأولية» لهجوم جديد على القطاع الفلسطيني المحاصر أطلق عليه «عربات جدعون»، حيث أسفرت أيام من القصف عن مقتل المئات.
ورغم الانتقادات الدولية المتزايدة لطريقة إدارته الحرب التي قتل فيها حتى الآن 53 ألفاً من الفلسطينيين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين: إن الجيش سيدخل قطاع غزة «بكل قوته» في الأيام المقبلة «لإكمال العملية، إكمال العملية يعني هزيمة حماس».
وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه «خلال اليوم الماضي (الجمعة)، شن ضربات مكثفة وأرسل قوات للسيطرة على مناطق في غزة».
- عملية «عربات جدعون»
وأضاف على مواقع التواصل الاجتماعي: «إن ذلك يأتي في إطار المراحل الأولية لعملية (عربات جدعون) وتوسيع المعركة في قطاع غزة بهدف تحقيق كل أهداف الحرب، بما فيها إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس».
وبعد هدنة استمرت شهرين، استأنفت إسرائيل في 18 مارس/ آذار الماضي، عملياتها العسكرية في غزة، واستولت على مساحات كبيرة من القطاع وأعلنت حكومة نتنياهو مطلع مايو/ أيار الجاري، خطة لاحتلال غزة وهو أمر سيؤدي إلى نزوح معظم سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.
من جهته، أكّد الدفاع المدني في غزة مقتل مئة فلسطيني على الأقل، الجمعة، بعد الإبلاغ عن مقتل 80 شخصاً، الأربعاء وأكثر من 100 الخميس.
من جهتها، دعت حركة «حماس» واشنطن إلى الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر الذي يتضور سكانه جوعاً وعطشاً، بعدما أطلقت الحركة سراح جندي إسرائيلي-أمريكي رهينة، هذا الأسبوع.
ومنذ الثاني من مارس/ آذار الماضي، تمنع إسرائيل منعاً باتاً دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأثارت الغارات الإسرائيلية الجمعة حالة ذعر في محافظات الشمال وشوهد في المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا فلسطينيون يبكون جثث أحبابهم الممددين على الأرض الملطخة بالدماء.
- فرصة تاريخية
ومنذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في آذار/مارس، قُتل 2985 شخصاً، ما أدى إلى رفع عدد القتلى في غزة منذ بدء الحرب إلى 53,119.
وفي القدس الشرقية، أعلنت الشرطة الإسرائيلية مقتل منفّذ هجوم بالسكين أسفر عن جرح شرطي في القدس الشرقية.
من جهة أخرى، أكد منتدى عائلات الرهائن المحتجزين في غزة الجمعة، أن نتنياهو يفوّت «فرصة تاريخية» للإفراج عنهم وشدّدت على أن «تفويت هذه الفرصة التاريخية سيكون فشلاً مدوّياً يوصم بالعار إلى الأبد».
وتقدّر الأمم المتحدة أنّ 70% من غزة أصبحت منطقة محظورة من إسرائيل أو شملتها أوامر الإخلاء.
- تطهير عرقي
وعلى مدى الأسابيع الماضية، حذرت الوكالات التابعة للأمم المتحدة من أنّ كل المخزونات، من غذاء ومياه نظيفة ووقود وأدوية، وصلت إلى مستويات منخفضة للغاية وقالت منظمة الصحة العالمية: إنّ المستشفى الأوروبي وهو آخر مستشفى في القطاع يقدّم الرعاية لمرضى السرطان والقلب، توقف عن العمل، هجوم إسرائيلي عليه.
وأصدرت سبع دول أوروبية، بينها إيرلندا وايسلندا وسلوفينيا وإسبانيا والنرويج، بياناً مشتركاً يدعو إسرائيل إلى وضع حد للعمليات العسكرية ورفع الحصار.
والجمعة، ندد المفوض السامي لحقوق الإنسان بتكثيف إسرائيل هجماتها وسعيها كما يتضح لتهجير السكان بشكل دائم وهو ما قال: إنه يرقى إلى «التطهير العرقي»، كما أكد مجلس أوروبا المكون من 46 دولة أن القطاع يعاني من «تجويع متعمد».
أخبار متعلقة :