وفي حديث لوكالة نوفوستي، شريطة عدم كشف هويته، أضاف العسكري المتقاعد الذي قاتل سابقا في العراق ويوغوسلافيا: “أتذكر حوادث كانوا يطلقون الرصاص فيها على المدنيين، ليتضح لاحقا أنهم ليسوا من عناصر الجيش الأمريكي بل أشخاص يعملون بعقود في شركات خاصة. لكن كيف يمكن التمييز بينهم؟ الزي العسكري واحد، والسلاح واحد، واللغة إنجليزية. بالنسبة للسكان المحليين، كان أي رجل يتحدث بلكنة أمريكية ويحمل رشاشا، يعني أنه من الأعداء”.
ووفقا له تجنب عناصر الشركات العسكرية الخاصة، وخاصة بلاك ووتر، أية ملاحقة قانونية على الجرائم التي ارتكبوها ضد المدنيين.
وأكد العسكري السابق، أن تصرفات هذه الشركات كانت تشكل تهديدا ليس فقط للسكان المدنيين، بل للجيش الأمريكي نفسه لأنهم كانوا يثيرون بتصرفاتهم الكراهية الشديدة بين السكان المحليين ضد كل ما هو أمريكي بغض النظر هل هو عسكري رسمي أو مرتزق.
وذكر العسكري السابق، أنه “تم لاحقا تقديم بعض موظفي شركات الحراسة الخاصة إلى العدالة، ونال بعضهم العقاب وتم زجهم في السجن، لكن حجم المشكلة كان أوسع بكثير”.
وتحظى شركة “بلاك ووتر” العسكرية الخاصة بسمعة سيئة لتورط عناصرها في جرائم حرب في الكثير من بقاع العالم في فترات مختلفة.
المصدر: نوفوستي
أخبار متعلقة :