تبادلت الهند وباكستان الاتهامات بشنّ هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة، أمس الخميس في تصعيد خطر أدى إلى إغلاق مؤقت لعدد من المطارات في باكستان. فيما دعت الولايات المتحدة البلدين إلى التهدئة، ووقف التصعيد.
وأعلنت إسلام آباد أنها أسقطت 25 طائرة مسيّرة أطلقتها الهند على اراضيها، فيما اتهمت نيودلهي جارتها باستهداف أراضيها بهجمات مماثلة.
وتبادل الجيشان الهندي والباكستاني قصفاً مدفعياً عنيفاً على جانبي الحدود في كشيمر، ما أدى إلى مقتل 48 شخصاً على الأقل على الجانبين، غالبيتهم من المدنيين.
واستيقظت مدينة لاهور الباكستانية الحدودية مع الهند أمس الخميس على أصوات انفجارات متقطعة، بينما أفادت نيودلهي عن «تحييد» الدفاعات الجوية الباكستانية المنتشرة في المدينة. وقالت الهند إنها قامت بذلك، رداً على هجوم ليلي بصواريخ وطائرات مسيّرة باكستانية استهدف أهدافاً عسكرية على أراضيها.
من جانبه، أفاد الجيش الباكستاني بأنّه أسقط 25 طائرة مسيّرة أطلقتها الهند باتجاه تسع مدن على الأقل، تقع في عدد منها مقرّات عسكرية أو استخبارية، كما هو حال روالبندي التي تعد المدينة التوأم لإسلام آباد.
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني إنّ «مدنياً قُتل... وأصيب أربعة جنود قرب لاهور» عاصمة إقليم البنجاب.
ونشر سكان على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لحطام طائرة بدون طيار يبلغ باع جناحيها حوالى مترين. وقالت وزارة الدفاع الهندية إنّ «القوات الهندية المسلّحة استهدفت رادارات وأنظمة دفاع جوي في عدة أماكن في باكستان»، مشيرة إلى «تحييدها» في لاهور.
وردت باكستان بقصف كشمير الهندية وذكرت الأنباء وقوع انفجارات في مطار جامو، المدينة الرئيسية في الجزء الذي تسيطر عليه الهند من كشمير، حسبما أفاد مصدر أمني غير مخول التحدث إلى وسائل الإعلام.
وكتب، شيش بول فايد، المدير العام السابق لشرطة جامو وكشمير، على مواقع التواصل الاجتماعي أن هناك «انفجارات عنيفة هزت المدينة».
من جانبه، ندد الجيش الباكستاني ب«عمل عدواني جديد» من قبل الهند، مشيراً إلى الهجوم الذي نفذته بمسيرات «هاروب» الهجومية إسرائيلية الصنع.
في الأثناء، أعلنت هيئة الطيران المدني إغلاق مطار كراتشي عاصمة البلاد الاقتصادية، طيلة يوم أمس الخميس تقريباً، بينما أعيد تشغيل ثلاثة مطارات، من بينها مطارا إسلام أباد ولاهور، بعد توقفها عن العمل لفترة وجيزة.
على المستوى الدبلوماسي، أكد وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار لنظيره الإيراني عباس عراقجي الذي يزور الهند في إطار جهود وساطة تجريها طهران، أن نيودلهي «لا تنوي التسبب في تصعيد جديد».
وأضاف أن أي هجوم من جانب باكستان سيُواجه ب«رد حازم للغاية».
وفي مدينة مظفر آباد الكبرى الواقعة في الشطر الباكستاني من كشمير، تضرّرت عدّة منازل على خلفية استهداف غارة هندية على مسجد، الأمر الذي دفع السكان إلى الفرار.
كذلك، أفاد الجيش الباكستاني الأربعاء بأنّ سداً لتوليد الطاقة الكهرومائية في كشمير تعرّض لضربة هندية. وتؤكد إسلام آباد أنّها أسقطت خمس طائرات هندية في المجال الجوي الهندي، بينما أفاد مصدر أمني هندي بتدمير ثلاث مقاتلات من دون تقديم المزيد من التفاصيل.
من جانبها، أشارت الهند إلى مقتل 16 شخصاً، بينهم ثلاث نساء وخمسة أطفال.
دولياً، دعت الكثير من الدول البلدَين إلى ضبط النفس. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: أريدهم أن يتوقفوا.
وقالت المتحدثة باسم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إنه تحدث امس الخميس مع قائدي البلدين ودعاهما إلى وقف التصعيد فوراً. (وكالات)
أخبار متعلقة :