وأوضحت البعثة الدائمة لروسيا لدى الاتحاد الأوروبي في بيان: “رفض الاتحاد الأوروبي الحصول على موارد الطاقة من روسيا هو مسار مدمر للذات نحو عدم قبول الإمدادات الموثوقة بأسعار معقولة”.
وأضاف البيان: “خارطة الطريق التي أعلنت عنها المفوضية الأوروبية وقدمتها في انتهاك للمواعيد النهائية المعلنة سابقا في 6 مايو من هذا العام فقط بهدف إنهاء واردات الطاقة من روسيا، تتوافق مع المسار التدميري الذي يتخذه الاتحاد الأوروبي للتخلي تماما عن الإمدادات الموثوقة والمستقرة من موارد الطاقة الروسية بأسعار معقولة”.
وأشارت البعثة الدائمة إلى أن “العواقب المدمرة لهذه السياسة على أوروبا واضحة، الركود الاقتصادي المطول، وتدهور الصناعة، وتراجع رفاهية السكان”.
وأكدت البعثة الروسية أن “التدابير المناهضة للسوق الأخيرة التي اقترحتها بروكسل، والتي تمليها دوافع سياسية فقط، ستسبب ضررا أكبر لاقتصاد الاتحاد الأوروبي”.
وقدمت المفوضية الأوروبية في وقت سابق، خطتها للتخلص التدريجي والكامل من موارد الطاقة الروسية، ولم يتم تقديم هذه الخطة بعد للموافقة عليها من قبل الدول.
هذا وأشار رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق والرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي، في تقرير أعده للمفوضية الأوروبية، إلى أن سوق الطاقة في الاتحاد الأوروبي، على الرغم من تصريحات المفوضية الأوروبية بشأن التغلب على أزمة الطاقة، يواجه مشاكل جوهرية، ونقص الموارد الطبيعية، وأسعار الغاز الطبيعي في الاتحاد الأوروبي أعلى بأربعة إلى خمسة أضعاف من أسعاره في الولايات المتحدة.
كما ذكرت صحيفة “بوليتيكو” أن خطة المفوضية الأوروبية للتخلي عن مصادر الطاقة الروسية لا تحظى على الأغلب باهتمام الشركات الأوروبية، حيث تدرس بعضها إمكانية العودة إلى استيراد الغاز بالكامل من روسيا.
المصدر: “نوفوستي”
أخبار متعلقة :