حذر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو من أن بلاده تمتلك رؤوساً نووية، وأنها سترد سريعاً على أي انتهاك لحدودها، مشيراً إلى الأسلحة النووية التي تسلمتها من روسيا، فيما أعلنت بولندا توقعها بدء مفاوضات السلام في أوكرانيا هذا الشتاء، فيما حققت القوات الروسية تقدماً على الجبهة بالسيطرة على بلدة جديدة دونيتسك شرقي أوكرانيا.
ونقلت وكالة «بيلتا» البيلاروسية للأنباء عن لوكاشينكو قوله: «لقد أحضرت عشرات الرؤوس النووية إلى هنا»، في إشارة ضمنية إلى طلبه من روسيا نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا. وأضاف أن خصومه في بيلاروسيا حتى لم يحسّوا بوصول هذه الصواريخ إلى البلاد، بدليل أنهم لا يأخذون كلامه على محمل الجد، ويعتبرون أنه يمازح بتصريحاته.
وحول صواريخ «أوريشنيك» فرط الصوتية الروسية، قال إنه سيتم نشرها في البلاد، وستكون بيلاروسية الصنع بالكامل، وأن روسيا ستقدم هذه الصواريخ لبلاده مجاناً في النصف الثاني من العام المقبل.
وأشار إلى أن هناك نحو 30 موقعاً في بيلاروسيا لنشر صواريخ «أوريشنيك» وستختارها مينسك بناء على الحد الأدنى من المسافة إلى أهدافها. وشدد على أن مينسك هي التي ستحدد أهداف «أوريشنيك» في بيلاروسيا، مؤكداً أن مينسك بالتعاون مع روسيا «ستضغط على الزر»، إذا أصبح ذلك ضرورياً. وأشار لوكاشينكو إلى أن صواريخ «أوريشنيك» سيكون له دور رادع إضافي بعد الصواريخ النووية التكتيكية التي نشرتها روسيا مؤخراً في بيلاروس.
من جانبه، قال رئيس الوزراء البولندي إن مفاوضات السلام في أوكرانيا قد تبدأ هذا الشتاء، حيث ستتولى وارسو الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في يناير.
وأشار توسك الذي يعد بلده من كبار حلفاء الجارة الأوكرانية إلى أنه سيتحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي وسيستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غداً الخميس في بولندا.
وأوضح للصحفيين: «ستكون رئاستنا مسؤولة بشكل مشترك، من بين أمور أخرى، عما سيكون عليه المشهد السياسي، وعن الوضع الذي قد يكون عليه خلال المفاوضات (بشأن السلام) التي ما زالت تدور حولها علامات استفهام وقد تبدأ في شتاء هذا العام».
وصرّح دونالد توسك أنه سيناقش المسألة مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي، معلناً أيضاً الزيارة المرتقبة لوارسو لكل من رئيس المحافظين الألمان فريدريش ميرتس الأوفر حظاً لتولّي المستشارية الألمانية إثر الانتخابات التشريعية والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال: إن «فريدريش ميرتس، سيطلعني على محادثاته في كييف»، مضيفاً أن «الرئيس ماكرون سيكون في ضيافتنا، غداً الخميس» كي «يبلغنا بمآل المناقشات» التي جرت في باريس مع ترامب وزيلينسكي خلال لقاء وصفه توسك «بالقصير لكن المهم».
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على بلدة جولتويه في دونيتسك والقضاء على 1585عسكرياً أوكرانياً، وتدمير عشرات الدبابات والمدرعات والأسلحة الغربية الأخرى لقوات كييف في 24 ساعة، فيما قتل ثلاثة أشخاص وجرح 14 آخرون على الأقل، أمس الثلاثاء، إثر ضربة صاروخية روسية دمّرت عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا جنوبي أوكرانيا، بحسب ما أفاد حاكم المنطقة.
وقال إيفان فيدوروف على حسابه في «تلغرام»: إن «ثلاثة أشخاص قتلوا» وإن «المسعفين يبحثون عن أشخاص تحت الأنقاض». وكشف بداية عن إصابة خمسة أشخاص في الغارة قبل أن يرفع حصيلة الجرحى إلى 14، وبينهم طبيبان على الأقل. وأعلن حاكم منطقة زابوريجيا أن الهجوم «استهدف منشآت مدنية» في وسط المدينة. (وكالات)
0 تعليق