ارتفاع التكاليف وتوسع العمران يهددان تربية الدواجن في البيضاء والجبل الأخضر

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

ليبيا – أزمة قطاع الدواجن تهدد الأمن الغذائي في الجبل الأخضر

تراجع كبير في أعداد الحظائر

كشف صالح بومباركة، مدير إدارة الثروة الحيوانية بالجبل الأخضر، عن انخفاض حاد في أعداد حظائر الدواجن في منطقتي البيضاء والجبل الأخضر.
وفي تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الليبية “وال”، أوضح بومباركة أن عدد الحظائر تراجع من 116 حظيرة قبل عام 2010 إلى 33 فقط في عام 2024، مشيرًا إلى أن هذا التراجع يمثل خسارة كبيرة للمربين المحليين ويهدد الأمن الغذائي في المنطقة.

أسباب التراجع

أرجع بومباركة هذا التدهور إلى مجموعة من العوامل، أبرزها:

  • زيادة المخططات السكنية: التي اقتحمت المناطق الزراعية وساهمت في تقليص الأراضي المخصصة للإنتاج الحيواني.
  • ارتفاع تكاليف الإنتاج: حيث شهدت أسعار الأعلاف والكتاكيت ارتفاعًا كبيرًا، ما جعل تربية الدواجن غير مجدية اقتصاديًا للعديد من المربين.

وأضاف: “إن ارتفاع أسعار الأعلاف والكتاكيت أرهق المربين، مما تسبب في خروج العديد منهم من السوق.”

آثار التراجع على الأمن الغذائي

أكد بومباركة أن التراجع الكبير في قطاع الدواجن يعكس أزمة اقتصادية واجتماعية حادة، حيث يُعد قطاع الدواجن مصدر دخل رئيسي للعديد من الأسر في المنطقة.
وأشار إلى أن هذا التدهور قد يؤدي إلى نقص في المعروض المحلي من الدواجن، مما ينعكس على ارتفاع أسعار السوق المحلي ويزيد من الضغوط على الأمن الغذائي في البلاد.

إجراءات حصر القطاع وتوصيات للحل

أشار مدير إدارة الثروة الحيوانية إلى أن الإدارة، بالتعاون مع إدارة الصحة الحيوانية وإدارة الإنتاج الحيواني والشرطة الزراعية، أجرت حصرًا لحظائر الدواجن.
وخلص الحصر إلى أن هذا التراجع يمثل خسارة كبيرة للمجتمع المحلي والقطاع الحيواني ككل.

ودعا بومباركة الحكومة والمؤسسات المعنية إلى التدخل العاجل لتقديم الدعم اللازم للمربين، من خلال:

  • توفير الأعلاف المدعومة.
  • توفير الأدوية والمستلزمات البيطرية.
  • تنفيذ حلول مستدامة لإنقاذ القطاع الحيوي.

واختتم حديثه بالقول: “نحتاج إلى استجابة فعّالة ومستدامة لضمان استمرار قطاع الدواجن كمصدر حيوي لدخل الأسر وحماية الأمن الغذائي في المنطقة.”

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق