تكبدت البورصة المصرية خسائر ضخمة اليوم الأحد، حيث وصلت الخسائر السوقية إلى حوالي 94 مليار جنيه، نتيجة ضغوط بيعية مكثفة من قبل المؤسسات المصرية والأجنبية، وهو ما أحدث حالة من العزوف عن المخاطرة بين المستثمرين، خاصة مع دخول التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يومه الثالث، مما أدى إلى تأثيرات واضحة على الأسواق.
94 مليارًا خسائر البورصة المصرية
مقال مقترح «صدمة حقيقية» سعر الذهب في السودان اليوم لعيار 21 الأحد 15 يونيو
هبط مؤشر البورصة الرئيسي “إيجي إكس 30” بنسبة بلغت 4.6% ليغلق عند مستوى 31016 نقطة، بينما كانت بداية الجلسة أكثر حدة مع انخفاض تجاوز 7.5%، وقد صاحبت هذا الانخفاض تراجعات جماعية للمؤشرات، إذ انخفض مؤشرا “إيجي إكس 100″ و”إيجي إكس 70” بنحو 5% لكل منهما. أما بالنسبة للأسهم ذات الأنشطة الصغيرة والمتوسطة فقد تأثرت بشكل كبير، وعلى الرغم من ذلك، ارتفعت أسعار 6 أسهم فقط في السوق، كان أبرزها سهم “القاهرة الوطنية للاستثمار”، الذي قفز بمعدل 18.4%.
رأس المال السوقي تكبد خسائر إضافية، حيث أغلق عند مستوى 2.2 تريليون جنيه، بعدما شهد بداية اليوم تراجعًا لم يتوقف سوى بعد خسارة أكثر من 124 مليار جنيه، ولتفصيل هذه الخسائر، سجلت المؤسسات المصرية مبيعات صافية بحوالي 114.2 مليون جنيه، بينما وصل صافي مبيعات المؤسسات الأجنبية إلى 142.3 مليون جنيه، أما المؤسسات العربية فقد تراجعت مبيعاتها قليلا إلى حوالي 77.3 ألف جنيه فقط.
من ناحية أخرى، كان هناك تحرك إيجابي من قبل المستثمرين الأفراد الذين اتجهوا إلى الشراء، إذ سجل المصريون صافي شراء بقيمة 169.8 مليون جنيه، والعرب حوالي 84.8 مليون جنيه، بينما اقتصر صافي شراء الأفراد الأجانب على مليوني جنيه فقط.
أسواق المال الخليجية تحت الضغط
تابع أيضاً «تحركات مفاجئة» سعر الذهب والدولار الآن في مصر يشهد قفزات جديدة
تأثرت أسواق المال الخليجية بشكل ملحوظ، مع موجة متجددة من المبيعات التي عمت الأسواق في بداية تعاملاتها اليوم، حيث جاءت هذه التراجعات نتيجة تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران واستمرار العمليات العسكرية بين الطرفين، الأمر الذي تسبب في قلق واسع النطاق حول التداعيات الاقتصادية المحتملة، خصوصًا في ظل التحذيرات من احتمالات ارتفاع سعر النفط إلى ما يتجاوز 100 دولار للبرميل، مما يضيف المزيد من الضغوط على الأسواق الإقليمية.
الوضع السياسي أصبح مربكًا للمشهد الاقتصادي بشكل عام، إذ تستمر التقارير في التحذير بشأن المخاطر التي قد تلحق بالاستثمارات الأجنبية والمحلية في ظل حالة عدم اليقين السائدة، ووفقًا للتحليلات، فإن الوضع الحالي قد يُفاقم من حالة القلق السائدة ويزيد من عزوف المستثمرين عن المخاطرة، لا سيما في القطاعات المترابطة مثل النفط والغاز والبنوك.
مقارنة بين أداء البورصة في مصر ودول الخليج
مقال مقترح «صدمة مفاجئة» سعر الدولار مقابل الليرة السورية اليوم الأحد 15 يونيو 2025
لتوضيح المشهد العام، نستعرض مقارنة بين أداء الأسواق خلال تعاملات اليوم:
السوق المالي | التغير بالمؤشر الرئيسي | الخسائر/الأرباح |
---|---|---|
البورصة المصرية | -4.6% | 94 مليار جنيه خسائر |
السوق السعودي | -2.8% | انخفاض حاد في أسهم شركات النفط والبنوك |
سوق دبي المالي | -1.9% | تراجع قطاع السياحة والعقارات |
أساسيات تحتاجها الأسواق للتعافي
قد يهمك «مفاجأة نارية» أسعار الفراخ بأسواق مطروح اليوم الأحد تعرف على الجديد
إذا نظرنا إلى تصور الحلول الممكنة في هذه الفترة الحرجة، يجب أن نتناول العوامل التي قد تساهم في تهدئة الأسواق والتقليل من الخسائر:
- انخفاض التوترات العسكرية بين إيران وإسرائيل والتوصل إلى تسوية للمواجهة الحالية
- استقرار أسعار النفط عند مستويات مقبولة دون قفزات كبيرة تؤثر على الاقتصاد العالمي
- تعزيز الثقة بين المؤسسات الاستثمارية والمستثمرين الأفراد من خلال إجراءات حكومية داعمة
- طرح محفزات اقتصادية مثل تخفيض بعض الضرائب أو تقديم تسهيلات للقطاعات الأكثر تأثرًا
بتحقيق هذه العوامل، من الممكن أن تعود الأسواق تدريجياً إلى الاستقرار، لكن في الوقت الراهن، يبقى الوضع حساسًا للغاية، مما يستدعي مراقبة دقيقة للمستجدات السياسية والاقتصادية.
0 تعليق