تراجعت أسعار الذهب في مصر اليوم، حيث شهدت الأسواق تحركاً ملحوظاً بسبب تأثير الأحداث العالمية على تداولات المعادن النفيسة، وتأتي هذه التغيرات في أسعار المعدن النفيس مع تزايد التفاؤل تجاه إمكانية تخفيف النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما أدى إلى انخفاض الطلب على الذهب كملاذ آمن. في هذا المقال، سنلقي الضوء على أداء الذهب الحالي وأبرز الأحداث المؤثرة على أسعاره في الأسواق المحلية والعالمية.

أسعار الذهب وتأثير النزاعات التجارية

شهدت العقود الآجلة للذهب انخفاضاً بلغ حوالي 0.3%، حيث بلغت قيمتها 3335.6 دولار للأونصة حسبما أوردته تقارير مالية، ويعزى ذلك إلى التفاؤل الحذر بشأن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. في السياق ذاته، يخطط ثلاثة من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي للقاء ممثلي الحكومة الصينية في لندن بهدف إيجاد حلول جوهرية للنزاع التجاري بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر عالمياً، ويثير هذا اهتماماً كبيراً لدى المستثمرين الذين يترقبون تطورات هذا الملف.

تأثير بيانات الاقتصاد الأمريكي على أسعار الذهب

يسجل الذهب تذبذباً واضحاً في أسعاره مع تحسن البيانات الاقتصادية الأميركية، حيث أظهرت التقارير زيادة عدد الوظائف بما يقرب من 139 ألف وظيفة خلال شهر مايو، ما تجاوز التوقعات الأولية بكثير. في المقابل استقر معدل البطالة عند حوالي 4.2%. بناءً على هذه الأرقام الإيجابية، عمدت الأسواق المالية إلى تقليص التوقعات المرتبطة بخفض البنك الفيدرالي لأسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، إذ يرى المستثمرون حالياً أن هناك احتمالية لخفض واحد فقط قد يتم في أكتوبر المقبل، ويتوقعون صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين قريباً للاسترشاد بوضع التضخم.

أحداث جيوسياسية وتأثيرها على أسعار الذهب

لا يمكن إغفال التأثير الجيوسياسي على حركة أسعار الذهب، حيث قرر الرئيس الأمريكي تنفيذ أمر تنفيذي جديد ابتداءً من اليوم يقضي بتقييد دخول مواطني بعض الدول إلى الولايات المتحدة، وتعتبر هذه الإجراءات ضمن السياسات الاقتصادية والجيوسياسية التي تترك بصماتها واضحة على حركة الأسواق المالية وأسعار المعادن الثمينة، بما في ذلك الذهب.

عمليات البيع والشراء في السوق المصري

في مصر، يستمر الذهب في جذب شريحة كبيرة من المستثمرين والمستهلكين، رغم التذبذبات السعرية التي يشهدها المعدن النفيس بين الحين والآخر، وتتأثر أسواق الذهب المحلية بالتطورات العالمية وخاصة ما يتعلق بأسعار العقود الآجلة والتوترات السياسية، علاوة على الطلب المحلي الموسمي ومدى استجابة السوق للتغيرات في سعر الدولار أمام الجنيه.

تبقى أسعار الذهب في حالة تغير مستمر، حيث تتحكم فيها العوامل الاقتصادية والجيوسياسية بشكل كبير، ومن المتوقع أن تستمر الأسواق في مراقبة هذه المتغيرات التي تؤدي دوراً مهماً في رسم اتجاهات أسعار المعدن النفيس سواء محلياً أو عالمياً.