مع دخول العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، يُقبِل المسلمون على استغلال هذه الأيام المباركة لما لها من قدر عظيم وفضل كبير، فهي فرصة ذهبية للتقرب إلى الله عز وجل والابتهال بالدعاء، حيث يُعد هذا الوقت من أفضل أوقات الإجابة، خاصة عند الدعاء لجلب الرزق والشفاء، لذا يستحب الإكثار من الأدعية التي تبعث الأمل وتحقق الأمنيات.

دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة للرزق

في هذه الأيام العظيمة، يُستحب للمسلم الدعاء بطلب الرزق، مع يقين كامل بأن الله يسمع ويرد دعاء عباده، ومن الأدعية التي يمكن أن تُقال: “اللهم ارزقني رزقًا واسعًا طيبًا، وبارك لي فيما أعطيتني، ولا تجعلني من الغافلين”، وأيضًا: “اللهم يا غني يا مغني، اكفني بحلالك عن حرامك، واغنني بفضلك عمن سواك”، مثل هذه الأدعية تكون سببًا في فتح أبواب البركة وتحقيق الخير، ويُستحسن أن تُقال بقلب خاشع وصدق النية؛

إلى جانب الدعاء، يُوصى بالإكثار من العبادات مثل الذكر والصدقة والصيام، لما لها من أثر كبير في تعجيل استجابة الدعوات، ويُذكر أن يوم عرفة، وهو أفضل يوم في هذه الأيام المباركة، يُعد من أكثر الأيام التي يُستجاب فيها الدعاء ويُغفر فيه للعباد.

دعاء الشفاء من المرض في العشر الأوائل من ذي الحجة

الشفاء من المرض يُعد أحد أهم المقاصد التي يلجأ الناس للدعاء من أجلها، ومن الأدعية الجميلة التي يمكن أن تُقال: “اللهم رب الناس، أذهب البأس، اشفِ أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقما”، وكذلك: “اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين، وامنحهم القوة والعافية”، ويُستحب أن يتوجه المسلم بهذه الأدعية بإلحاح كامل وخشوع عظيم، لأن الدعاء وسيلة عظيمة تعين المرضى على تجاوز الأزمات الصحية وتمنحهم الطمأنينة والقوة النفسية،

كما أن الصدقة على المريض والدعاء له بظهر الغيب من الأعمال التي لها تأثير كبير في تقبل الدعاء واستجابة الله له، فلا ينبغي التغافل عن أهمية هذه الأمور في هذه الأيام المباركة.

أفضل العبادات المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة

إلى جانب الدعاء، هناك العديد من العبادات المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة، حيث يُوصى بالصيام، خاصة يوم عرفة، إذ يُكفر صيامه سنة ماضية وسنة مقبلة، بالإضافة إلى الإكثار من الذكر والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك القيام بالصدقات لما فيها من بركة وخير؛

من الأمور الأخرى التي يُفضل القيام بها بشكل يومي في هذه الأيام، أداء ركعات تطوع والدعاء خلالها، حيث إن الأوقات التي يكون فيها العبد في خلوة مع الله تُعد من أفضل الفرص للتقرب والاستغفار، كما يُفضل الإلحاح بالدعاء بنفس الصيغة والتمعن في معانيه بإخلاص.