كشف مسؤول أمريكي أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، أرسل إلى إيران مقترحاً جديداً لكسر جمود الخلاف حول مطالبة إيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت: إن ويتكوف أرسل إلى إيران عرضاً تفصيلياً ومقبولاً لاتفاق نووي، فيما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن طهران سترد على العرض «وفقاً لمبادئ ومصالح وحقوق الشعب الإيراني».
تحالف إقليمي
وذكرت وكالة أكسيوس، أن أحد المقترحات الأمريكية هو إنشاء تحالف إقليمي لتخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية، تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية والولايات المتحدة.
وأضافت أن «فكرة أخرى هي أن تعترف الولايات المتحدة بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، بينما تعلق إيران تخصيب اليورانيوم لديها بالكامل».
كما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين مطلعين أن الوثيقة الأمريكية المقدمة لإيران كانت عبارة عن سلسلة نقاط مختصرة وليست مسودة اتفاق كامل. وبحسب المسؤولين فإن الوثيقة تدعو إيران إلى وقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم، كما تقترح إنشاء تحالف إقليمي لإنتاج الطاقة النووية.
تصريحات إيرانية
وقال عراقجي إن نظيره العماني نقل خلال زيارة قصيرة لطهران السبت، بنود مقترح أمريكي بشأن التوصل إلى اتفاق نووي بين طهران وواشنطن.
وقال عراقجي في منشور على منصة إكس؛ إن إيران «سترد على المقترح الأمريكي بما يتماشى مع المبادئ والمصالح الوطنية وحقوق الشعب الإيراني».
ويأتي تصريح عراقجي قبل جولة سادسة مرتقبة من المحادثات بين واشنطن وطهران لحل النزاع المستمر منذ عقود حول البرنامج النووي الإيراني. ولم يُعلن بعد عن موعد المحادثات ولا مكانها.
وقال ترامب الجمعة: إن الاتفاق مع إيران ممكن في «المستقبل غير البعيد». وقبل أيام، قال ترامب للصحفيين إنه حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من اتخاذ إجراءات قد تعطل المحادثات النووية مع إيران.
وبدا أن التعليقات تشير إلى قلق الولايات المتحدة من احتمال شن إسرائيل ضربة على المنشآت النووية الإيرانية في ظل استمرار الجهود الدبلوماسية الأمريكية.
وهدد ترامب مراراً بقصف المنشآت النووية الإيرانية إذا فشلت الدبلوماسية في التوصل إلى اتفاق.
النقطة الشائكة
وإحدى النقاط الشائكة الرئيسية في المحادثات بين المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين هي إصرار الولايات المتحدة على أن تتخلى إيران عن منشآتها لتخصيب اليورانيوم، وهو ما ترفضه إيران.
وكان ترامب، الذي أعاد فرض حملة «أقصى الضغوط» على طهران منذ فبراير/ شباط، قد تخلى في عام 2018 عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية خلال فترة ولايته الأولى، وأعاد فرض عقوبات شديدة على إيران.
وفي السنوات التي تلت ذلك، تجاوزت طهران بشكل مطرد القيود التي فرضها اتفاق عام 2015 على برنامجها النووي، والتي تهدف إلى زيادة المصاعب أمام تطوير قنبلة ذرية. وتنفي طهران سعيها لامتلاك سلاح نووي.
0 تعليق