نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"الأنباء": ضرورة وحدة الموقف اللبناني لمواجهة التصعيد الإسرائيلي والتحديات الأممية, اليوم الأحد 1 يونيو 2025 02:09 صباحاً
ذكرت صحيفة "الأنباء" الكويتيّة، أنّ "في لحظة لبنانية وإقليمية خطيرة تنذر بتطورات كبرى على الجبهتين الجنوبية والدبلوماسية، شكل اللقاء بين رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري محطة مفصلية في سياق بلورة موقف رسمي موحد لمواجهة الضغوط المتعددة الأوجه التي يتعرض لها لبنان، من التصعيد العسكري الإسرائيلي إلى الملفات الأممية المتصلة بقوات "اليونيفيل، مرورا بالزيارة المرتقبة للموفدة الأميركية مورغان أوروتاغوس".
وأوضح مصدر سياسي رفيع لـ"الأنباء"، أنّ "الرئيس عون وبري ناقشا مطولا ضرورة توحيد الموقف اللبناني قبيل لقاءات بيروت مع الموفدة الأميركية، بما يضمن إيصال رسالة حازمة وموحدة للجانب الأميركي، خالية من أي تباينات أو ثغرات يمكن النفاذ منها، ولا سيما في ما يتعلق بملفات شديدة الحساسية، كمسألة السيادة اللبنانية، تطبيق القرار 1701 ووقف الأعمال العدائية من قبل إسرائيل".
ولفتت الصحيفة إلى أنّ "ما يزيد من إلحاح هذا التنسيق، أن إسرائيل ماضية في تصعيدها العسكري بشكل متدرج وخطير، توسع من خلاله رقعة اعتداءاتها لتطال جنوب لبنان ومحيط مدينة صيدا وحتى عنق البقاع، في ما يبدو محاولة واضحة لفرض معادلة أمنية جديدة تعيد خلط الأوراق على الأرض، وترسخ مشهدا من الانتهاك الممنهج للسيادة اللبنانية تحت عنوان "الردع الاستباقي".
وركّز المصدر على أنّ "هذا التصعيد لا يمكن فصله عن الحراك الدبلوماسي الموازي، حيث تسعى إسرائيل إلى الضغط من أجل تقليص دور قوة الأمم المتحدة الموقّتة في لبنان (اليونيفيل)، أو حتى إنهاء مهامها بشكل كامل، فيما تعمل واشنطن، كما تردد، على مقاربة أكثر جذرية تقوم على إعادة هيكلة هذه القوة ومهامها. هذا التوجه يثير قلقا مشروعا لدى الجانب اللبناني، من مغبة تحول "اليونيفيل" إلى عبء سياسي وأمني، بدلا من أن تبقى مظلة دعم دولي لتثبيت الاستقرار وفق ما نص عليه القرار 1701".
وبيّن أنّ "من هنا، ناقش عون وبري السبل الكفيلة بخوض معركة دبلوماسية على الساحة الدولية، تستند إلى الدعم العربي والدولي الصديق، للحفاظ على التفويض الحالي لليونيفيل، ورفض أي تعديل يمكن أن يمس بمهمتها أو يضعها في مواجهة البيئة الحاضنة في الجنوب. وفي خلفية النقاش، إصرار على أن المواجهة مع هذه التحولات يجب ألا تكون تقنية فحسب، بل سياسية في جوهرها، تبدأ من الداخل اللبناني وتترجم إلى مواقف واضحة في المحافل الدولية".
كما أشار إلى أنّ "الرسالة الأبرز التي خرج بها الاجتماع، هي أن وحدة الموقف الداخلي ليست خيارا سياسيا فقط، بل شرطا وجوديا في هذه المرحلة الحرجة. إذ إن تماسك الجبهة اللبنانية في مواجهة أوروتاغوس وسواها من الوفود الدولية، يشكل خط الدفاع الأول عن السيادة والحقوق اللبنانية، ويمنع محاولات الاستفراد أو التشكيك بالمرجعية الرسمية".
وأكّد المصدر أنّ "وسط هذه المعطيات، يبرز اللقاء بين عون وبري كمؤشر إلى وعي متقدم لدى القيادة اللبنانية بضرورة تجاوز الانقسامات، وتقديم صورة موحدة في لحظة إقليمية شديدة الحساسية، حيث يتقاطع المحلي بالإقليمي، والميداني بالدبلوماسي، وتغدو كل كلمة وموقف محسوبين على ميزان القوى والتحولات. من هنا، فإن اختبار وحدة الموقف اللبناني لا يقتصر على الشكل، بل يتعداه إلى مضمون القرار السيادي، في مواجهة زمن التحديات المصيرية".
الرئيس عون في العراق اليوم... وملف التجديد لـ"اليونيفيل" يفتح باكراً
من جهة ثانية، أفادت "الأنباء" بأنّ "رئيس الجمهورية جوزاف عون يحط في العراق اليوم، ضمن سلسلة جولاته على الدول العربية والأوروبية، على ان يزور الأردن في 11 الحالي"، لافتةً إلى أنّ "رئيس الجمهورية يتابع الأوضاع الداخلية في البلاد، بشقيها الأمني والاقتصادي- الاجتماعي، ويوازن بين الملفات الثقيلة التي تتصدى لها حكومة العهد الأولى، لإدراكه ان شؤون الناس ويومياتهم المرهقة بالصعاب، لا تستطيع انتظار حل مشاكل عصت على الدولة اللبنانية منذ ستينيات القرن الماضي، كالسلاح الفلسطيني، وبعده السلاح اللبناني غير الشرعي منذ بداية تسعينيات القرن الماضي؛ يوم اقتصر نزع السلاح على حزب "القوات اللبنانية" المسيحي".
وذكرت أنّ "في الشق السياسي، تشتد الانتقادات من "الثنائي الشيعي" لمواقف رئيس الحكومة نواف سلام، لمقاربته ملف نزع السلاح. ويسجل عليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري ملاحظات سريعة علنية.
وكشفت مصادر مقربة من عين التينة، الاجتماع بين الرئيس عون وبري الذي وصفه الأخير بـ"الممتاز"، عن انه "تركز على أمرَين: الأول هو البحث في عبور هادئ من المرحلة الحالية إلى بر الأمان، من دون إحداث أي شرخ في بنية الوطن السياسية والطائفية، وهذا ما يعمل عليه عون وبري بعيدا من الأضواء، ويترجم من خلال التفاهمات وقرارات الحكومة بالحفاظ على إبقاء الأمور ممسوكة، على الرغم مما يشوبها من نفور أو استفزاز من وقت إلى آخر".
وأوضحت أنّ "الأمر الثاني هو النقاش بما يتم التداول به حول ما ستحمله نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس في زيارتها المقبلة من مطالب، وتنسيق الموقف اللبناني في هذا المجال، كما سبق وحصل في كل الزيارات السابقة للموفدة الأميركية، حيث سمعت دائما موقفا لبنانيا واحدا بالتأكيد على التزام الدولة اللبنانية بتعهداتها وتنفيذ القرار 1701 ووقف إطلاق النار، مع طلب وقف العدوان الإسرائيلي وتحقيق الانسحاب".
وأشارت مصادر نيابية لـ"الأنباء"، إلى أنّ "ملف التجديد للقوات الدولية "اليونيفيل" التي ينتهي انتدابها في 31 آب المقبل، قد فُتح باكرا من خلال التلويح بتغيير مهامها أو تقليص عديدها"، لافتةً إلى "كباش بين الموقفين الأميركي والفرنسي، اذ تتشدد باريس بالإبقاء على الدور الحالي تماشيا مع الموقف اللبناني الذي يتمسك بوجودها كشاهد على العدوان الإسرائيلي. في المقابل، فإن الموقف الأميركي يتماهى مع المطلب الإسرائيلي الذي يريد من خلالها تحقيق الأهداف والسياسات التي يريدها، وليس لعب دور الوسيط العادل بين الجانبين".
0 تعليق