شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية تغيرات ملحوظة هذا الأسبوع، لتلقي الضوء على تقلباتها وتوجهاتها المستقبلية، بالتزامن مع عطلة البورصات العالمية وانتهاء تداولات الأسبوع على انخفاض 2% في سعر الأوقية، حيث تأثرت هذه التغيرات ببيانات اقتصادية متباينة وتوترات سياسية وتجارية في العديد من الاقتصادات العالمية وخاصة في الولايات المتحدة، مما انعكس بصورة واضحة على السوق.

أسعار الذهب في مصر

سجلت أسعار الذهب في مصر تراجعات طفيفة في الأعيرة المختلفة، حيث انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 بقيمة 15 جنيهًا ليسجل 4590 جنيهًا، مما يعكس حالة السوق المرتبطة بتقلبات الأسعار العالمية، أما عيار 24 فقد بلغ نحو 5246 جنيهًا، في حين استقر سعر عيار 18 عند 3934 جنيهًا، ويُعد عيار 14 أحد الخيارات الأقل تداولًا وبسعر 3060 جنيهًا، بينما سجل سعر الجنيه الذهب في التداولات نحو 36720 جنيهًا، وهذه البيانات توضح تفاوت الإقبال بين الأعيرة المختلفة وفقًا لتفضيلات المستخدمين وقدراتهم المالية.

تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية على سوق الذهب

أظهرت الإحصائيات الأمريكية الخاصة بمعدلات التضخم لشهر أبريل تراجعًا ملحوظًا في القيم الأساسية، إذ انخفض معدل التضخم إلى 2.5% بعد أن كان 2.6% في شهر مارس، بالتوازي مع ذلك شهد التضخم العام هبوطًا يبلغ نحو 2.1%، وهو ما أثار توقعات حول احتمال خفض أسعار الفائدة بواسطة الاحتياطي الفيدرالي بحلول عام 2025، ومع استمرار ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك ومعدلات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، ازدادت قوة الدولار، مما ساهم بشكل مباشر في تقليص الطلب على الذهب كملاذ آمن.

التوترات السياسية والتجارية وأثرها على الذهب

شهد الأسبوع توترات جديدة في العلاقات التجارية الدولية بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق عن فرض رسوم جمركية إضافية على المنتجات المستوردة من الصين والاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أحدث ارتباكًا ملحوظًا في اتجاهات الأسواق المختلفة ومنها الذهب، وفي إطار هذه الأحداث، أصبح الذهب أقل استقرارًا نتيجة زيادة المخاوف وتأثيرها على معنويات المستثمرين، إلا أنه لا يزال يحتفظ بجاذبيته في أوقات الأزمات والضبابية الاقتصادية، مما يعزز مكانته كأداة موثوقة للتحوط.

جدول يوضح تغيرات أسعار الذهب

رغم التذبذب في السوق، يظل الذهب مستمرًا في جذب الانتباه كمخزن للقيمة خاصةً في ظل التغيرات الاقتصادية المتوقعة، وبينما تبرز عوامل مثل التضخم وقوة الدولار كعقبات، فإن التوترات العالمية يمكن أن تساهم في تعزيز الطلب مجددًا على المعدن النفيس خلال العام المقبل.