طلاب الشهادة الإعدادية يواجهون تحديات كبيرة هذا العام مع امتحانات نهاية العام، حيث تضمنت اختبارات اللغة العربية مفردات صعبة وأسئلة أربكت البعض، ما جعل موضوع امتحان الشهادة الإعدادية يتصدر اهتمامات الطلاب وأولياء الأمور، خاصة مع مزاعم حول تسريب الامتحانات عن طريق صفحات على تطبيق تليجرام.

امتحان الشهادة الإعدادية يربك الطلاب

الطلاب في بعض محافظات مصر، مثل القاهرة والمنوفية وأسيوط، واجهوا أسئلة تمحورت حول مفردات غير مألوفة، ككلمة “تتلجلج” التي جاءت في امتحان القاهرة وأثارت الحيرة بين الاختيارات المتعددة مثل “تتحرك” و”تتسرع”، حيث كانت الإجابة الصحيحة هي “تتحرك”، كذلك واجه طلاب المنوفية أسئلة حول مرادفات مثل “الإملاق” حيث كانت الإجابة الصحيحة “الفقر”، وسؤال آخر في أسيوط عن كلمة “أوبة” ومعناها “عودة”. مثل هذه المفردات زادت من صعوبة امتحان الشهادة الإعدادية لهذا العام.

نماذج من المفردات غير المألوفة

سؤال عن مرادف “التليد” أثار الجدل أيضًا، حيث كانت الخيارات تشمل “الفاني – العريق”، والإجابة الصحيحة هي “العريق”، إضافة إلى اختيارات أخرى في جمع “مجرئها”، حيث كانت الإجابة الدقيقة هي “مجاريها”، أما في محافظة المنوفية فقد وردت كلمة “السامقة” وجاءت الإجابة الصحيحة لمعناها المضاد “المنخفضة”، ما يبرز استخدام مصطلحات لم يعهدها الطلاب من قبل في كتبهم الدراسية.

• اختبار مرادف واستخدام “الإملاق”، مع خيارات شملت “الفقر – المرض”، وكانت الإجابة الصحيحة “الفقر”.
• صعوبة في استخراج المعاني من كلمات مثل “التليد” و”تتلجلج”.
• التنوع في اختيارات الكلمات بين المحافظات أثار لغطًا واسعًا.

التسريبات تزيد من الضغوط

صفحات الغش الإلكتروني على تليجرام زعمت تسريب امتحان الشهادة الإعدادية قبل ساعات من موعد بدء الامتحان، ما جعل وزارة التربية والتعليم تحقق في الأمر، حيث أكد مصدر مسئول أن التسريبات التي تم تداولها يتم فحصها للتأكد من مطابقتها للاختبارات الرسمية داخل اللجان، وأشار إلى أنه في حالة ثبوت أي تسريب سيتم اتخاذ إجراءات قانونية صارمة بحق المتورطين، وفق قانون مكافحة الغش الإلكتروني.

آلية التصدي لتسريبات امتحان الشهادة الإعدادية

وزارة التربية والتعليم شددت على أن غرف العمليات مشكلة خصيصًا لمتابعة أي تسريبات محتملة أو مزاعم حولها حتى اللحظة الأخيرة، كما أوضحت أنها توفر سيناريوهات بديلة في حال حدوث أي خروقات، بما فيها إمكانية إعادة الامتحان في الحالات الطارئة، الهدف وراء مثل هذه التدابير ضمان عدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب، مع استمرار الاعتماد على نظام البوكليت في بعض المحافظات للحد من فرص الغش وضمان قياس مهارات الفهم والتحليل بدلاً من الحفظ.

نظرة على الامتحانات بين المحافظات

يستمر أداء امتحانات الشهادة الإعدادية حتى بداية يونيو، وسط تركيز على أسئلة مباشرة من المناهج مع تدرج في الصعوبة، فيما أظهرت بعض المواد مثل اللغة العربية تباينًا في كلمات الاختبار بين المحافظات، مثل أسيوط التي أشارت فيها الأسئلة إلى مفردات دقيقة مثل “الخصائص” وجمعها “خاصية”، بينما ركزت محافظات أخرى على كلمات شائعة ولكنها أُعطيت خيارات مختلفة عن المعتاد، ما أضاف صعوبة على الطلاب في تحديد الإجابة الصحيحة.

ردود أفعال الطلاب وأولياء الأمور

عبر عدد كبير من أولياء الأمور عن استيائهم من صعوبة امتحانات اللغة العربية لهذا العام، معتبرين أن الكلمات التي استخدمت مثل “التليد” و”السامقة” قد زادت صعوبة الأسئلة على الطلاب، بينما أشار آخرون إلى أن زيادة المزاعم حول تسريب امتحان الشهادة الإعدادية قد أثرت سلبيًا على الحالة النفسية للطلاب قبل دخول اللجان، يزداد القلق مع استمرار تداول صور الامتحانات على مواقع التواصل الاجتماعي، ورغم ذلك، تواصل الوزارة تحقيقاتها للوقوف على حقيقة الأمر واتخاذ إجراءات مناسبة لضمان نجاح العملية الامتحانية بكل نزاهة.