شهدت مدينة الإسكندرية في الساعات الأخيرة أحداثًا حماسية تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي، حيث جرت واقعة إنقاذ سائق توكتوك من الغرق بعد أن تعرض لنفق غمرته المياه بشكل كامل إثر أمطار غزيرة ضربت المدينة، أثارت الحادثة تعاطفًا واسعًا بين المواطنين، حيث تفاعل الجميع مع مقاطع الفيديو المنتشرة التي توضح شدة الأحوال الجوية وأثرها على الأهالي وخاصة هذا السائق.

إنقاذ سائق توكتوك في الإسكندرية

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مشهدًا مؤثرًا لسائق توكتوك يحاول إنقاذ مركبته التي غمرتها المياه في نفق سيدي بشر، أظهرت اللقطات المتداولة لحظات صعبة، حيث كان السائق غارقًا في المياه وسط كتل من الثلوج المتراكمة وحاول بجهد شاق أن يُخرج التوكتوك الخاص به، إلا أن قوة المياه وانخفاض درجة الحرارة الشديدة حالت دون ذلك، كان صوت صرخات المتواجدين من المواطنين مسموعًا وهم يطالبونه بترك التوكتوك خوفًا على حياته.

ردود أفعال عقب غرق التوكتوك

أثارت الواقعة حالة واسعة من التضامن عبر الإنترنت، حيث أبدى الكثيرون تعاطفهم مع السائق وحرصوا على مساعدته بعد أن خسر مصدر رزقه الوحيد نتيجة لهذه الحادثة، وانتشرت دعوات من مستخدمي المنصات الاجتماعية لتوفير الدعم اللازم له، حيث تم عرض التكفل بإصلاح التوكتوك والمساهمة في توفير قطع الغيار المطلوبة لاستعادته مجددًا للعمل.

أحوال الطقس في الإسكندرية

لم تكن حادثة التوكتوك وحدها التي شدت الأنظار، فقد جاءت نتيجة مباشرة لموجة طقس عاتية اجتاحت مدينة الإسكندرية، حيث تعرضت المدينة لعواصف ممطرة شديدة مصحوبة بانخفاض كبير في درجات الحرارة، بلغت سرعات الرياح أقصى سرعتها عند 50 كيلومترًا في الساعة مما أدى إلى اضطراب عام في الأجواء، إلى جانب تساقط الثلوج في بعض المناطق، تسببت هذه الظروف الجوية القاسية في تعطيل حركة المرور وغمر عدة طرق بالمياه، بما في ذلك نفق سيدي بشر الذي شهد الحادثة المؤسفة.

توقعات هيئة الأرصاد الجوية

أعلنت هيئة الأرصاد الجوية استمرار حالة عدم الاستقرار في الإسكندرية خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى توقع سقوط أمطار متوسطة إلى غزيرة مع عواصف رعدية متفرقة، وأوضحت الهيئة أن حركة الملاحة البحرية على البحر المتوسط تأثرت بشكل كبير بسبب هذه الظروف الجوية، وناشدت المواطنين والمقيمين توخي الحذر أثناء التنقل وعدم الاقتراب من أماكن تجمع المياه.

تفاصيل الحادثة في إحصاءات

من الجدير بالذكر أن مدينة الإسكندرية تعاني خلال فصل الشتاء من تقلبات مناخية شديدة أثرها واضح على حياة المواطنين، حيث تعد نواحي الطقس وأحداثها المفاجئة مثل العواصف والغرق في مقدمة اهتمامات المتابعين سواء محليًا أو عبر الإنترنت، وقد تجاوزت هذه الواقعة نطاق الحادثة الفردية وأصبحت مؤشرًا يستوجب رصد البنية التحية للحد من تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.