نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل متشائمة من رد حماس على مقترح ويتكوف..وضغوط سعودية-فرنسية متصاعدة, اليوم الجمعة 30 مايو 2025 10:01 مساءً
أبدت الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل تشاؤمًا متزايدًا حيال فرص التوصل إلى رد إيجابي من حركة "حماس" بشأن "خطة ويتكوف" لوقف إطلاق النار، رغم الضغوط الدولية المكثفة لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، الجمعة، إن إعلان حماس مساء اليوم استمرار مشاوراتها حول المقترح، دون أن يتضمن التزامًا إسرائيليًا بإنهاء الحرب، فُسّر في إسرائيل على أنه مؤشر سلبي. وردًا على ذلك، صعّد وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من لهجته، محذرًا بأن الحركة "عليها أن تختار بين قبول الخطة أو الفناء".
من جهة أخرى، نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن الجيش بحاجة إلى شهرين إضافيين لـ"إخضاع حماس"، لكنه أقر بأن تل أبيب تفضل التوصل إلى اتفاق لتجنب تعريض حياة الرهائن للخطر، مهددًا: "إذا استمرت الحركة في الرفض، فسنكسر أرجلهم".
تحرّك سعودي فرنسي
في مجلس الأمن بالتوازي، أفادت شبكة CNN أن المملكة العربية السعودية تشعر بـ"الإحباط من رفض إسرائيل إنهاء الحرب"، وتعتزم تكثيف تحركاتها الدبلوماسية لتعزيز الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية، إلى جانب فرنسا.
وتقود الرياض وباريس مبادرة لعقد مؤتمر دولي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك الشهر المقبل. وتوقعت الشبكة أن تكون فرنسا من أوائل الدول الأوروبية التي تعترف بدولة فلسطينية خلال هذا المؤتمر، رغم تقديرات إسرائيلية سابقة تشير إلى تردد باريس في هذه المرحلة.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصف الاعتراف بالدولة الفلسطينية بأنه "ضرورة سياسية"، ما أثار ردود فعل غاضبة في إسرائيل، إذ اتهمته وزارة الخارجية الإسرائيلية بشن "حملة صليبية ضد الدولة اليهودية".
زيارة دبلوماسية عربية مرتقبة إلى رام الله
وفي سياق التحركات الإقليمية، كشفت CNN أن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، سيزور مدينة رام الله خلال الأيام المقبلة على رأس وفد عربي رفيع، يضم وزراء ودبلوماسيين من مصر والأردن ودول أخرى. وستُعد الزيارة، التي ستتم عبر معبر اللنبي من الأردن، واحدة من أندر زيارات المسؤولين السعوديين إلى الضفة الغربية.
وصرّح مسؤولون فلسطينيون بأن الوفد سيلتقي الرئيس محمود عباس، في رسالة دعم واضحة للقضية الفلسطينية، مؤكدين أن "القضية الفلسطينية لا تزال محورًا أساسيًا في وجدان العرب والمسلمين".
ألمانيا تحذّر إسرائيل وتلوّح بإجراءات سياسية
وفي تطور لافت على صعيد العلاقات الأوروبية–الإسرائيلية، أعلن وزير الخارجية الألماني يوهانس واديبول أن بلاده تراجع مدى توافق العمليات الإسرائيلية في غزة مع القانون الدولي، معتبرًا أن نتائج هذا التقييم ستحدد مستقبل صفقات الأسلحة مع تل أبيب.
وفي مقابلة مع صحيفة زود دويتشه تسايتونج، أكد واديبول أن المساعدات التي تقدمها إسرائيل والولايات المتحدة لغزة "غير كافية"، مشيرًا إلى أن بلاده قد تنتقل من تعديل اللهجة إلى خطوات سياسية ملموسة. وقال: "الشحنات الإنسانية الحالية ليست سوى قطرة في بحر. وسنغيّر إجراءاتنا إذا لم تغيّر إسرائيل سياستها".
ضغط دولي متصاعد
تأتي هذه التطورات في ظل ما وصفه مراقبون بـ"تحول تدريجي" في موقف بعض الحلفاء الغربيين التقليديين لإسرائيل، ما يعكس تزايد الانتقادات الدولية للعمليات العسكرية في غزة، خصوصًا في ما يتعلق بالجانب الإنساني والانتهاكات المحتملة للقانون الدولي.
ويشير هذا التغير إلى تصاعد الضغوط على إسرائيل سياسيًا ودبلوماسيًا، تزامنًا مع تعثّر فرص التوصل إلى اتفاق مع حماس، وتهديدات تل أبيب بتوسيع العمليات العسكرية بشكل أكبر في القطاع.
0 تعليق