نشر في باب نات يوم 29 - 05 - 2025

في خطوة جديدة نحو دعم التعاون الأكاديمي بين تونس والجزائر، أشرف مراد باللسود، رئيس ديوان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على افتتاح اللقاء السادس للجامعات الحدودية التونسية الجزائرية 5+5، المنعقد على مدى يومين بكلية العلوم الاقتصادية والتصرف بصفاقس تحت شعار "دراسات الدكتوراه: الواقع والآفاق".
وأكد باللسود في تصريح إعلامي أنّ تشجيع الشراكة جنوب-جنوب، وخاصة بين تونس والجزائر، يمثل أحد المحاور الأساسية للتوجه الإستراتيجي للوزارة، مشيرا إلى أهمية هذا اللقاء الذي يجمع خمس جامعات تونسية وخمس جزائرية على الشريط الحدودي، من أجل تعزيز التعاون في البحث العلمي، وتبادل الطلبة والأساتذة والخبرات.
وأوضح أن تونس تتمتع ببنية تحتية بحثية قوية تؤهلها لتكوين طلبة متميّزين على مستوى دراسات الدكتوراه، وهو ما لقي تجاوبا من الطرف الجزائري الذي أبدى استعدادا لتعميق التعاون الأكاديمي والتبادل الطلابي في هذا المجال.
ومن جهته، اعتبر هشام السبيع، رئيس جامعة جندوبة ومنسق الجامعات الحدودية التونسية، أن اللقاء يترجم تطورا نوعيا في العلاقات التونسية الجزائرية في التعليم العالي والبحث العلمي، خاصة بعد توقيع الاتفاقية الإطارية بين وزيري التعليم العالي في مارس 2022.
وأوضح السبيع أن اللقاء يهدف إلى دعم التعاون الإستراتيجي بين الجامعات الحدودية، مع التركيز على التخصصات التي تخدم الأولويات الوطنية المشتركة على غرار الأمن الغذائي والطاقة والفلاحة.
ويتضمّن برنامج اللقاء محاور عدة، أبرزها عرض واقع وآفاق دراسات الدكتوراه، استراتيجيات الرقمنة، وتبادل الطلبة بين البلدين، إلى جانب جلسات مغلقة بين رؤساء الجامعات ونوابهم، وبرامج تكوينية مخصصة للطلبة ضمن مسابقة "5 زائد 5".
بدوره، صرّح مهند مانع، منسق الجامعات الجزائرية، أن اللقاء يمثل فرصة لتكثيف الجهود المشتركة لإرساء شراكات بحثية تخدم مصلحة البلدين، معربا عن أمله في أن تتعزز مشاريع البحث المشترك وتبادل الأساتذة والطلبة، وأن يتم التأسيس لإطار قانوني ينظم الفرق البحثية الثنائية.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.