مع اقتراب موسم الحج لعام 2025 تركز دار الإفتاء على الاستعداد التام للحدث الديني الأهم في العالم الإسلامي، حيث يعد الحج الركن الخامس من أركان الإسلام وموسمًا مقدسًا ينتظره المسلمون في جميع أنحاء العالم، وقد أصدرت دار الإفتاء إعلانًا رسميًا يحدد بداية مناسك الحج لهذا العام، إلى جانب كافة التوجيهات والتنظيمات لضمان راحة وسلامة ضيوف الرحمن.

مناسك الحج 2025 وفق الجدول الزمني من دار الإفتاء

تسعى دار الإفتاء لتسهيل أداء مناسك الحج لعام 2025 وفق جدول زمني دقيق يشمل جميع المواعيد الرسمية المقررة لأداء الشعائر، حيث يتم إعداد هذا الجدول بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان تجربة روحانية منظمة وآمنة، وفيما يلي المراحل الرئيسية لمناسك الحج:

• يوم التروية (الثامن من ذي الحجة): حيث يتجه الحجاج إلى مشعر منى قاصدين إحياء السنة النبوية من خلال الذكر والتأمل، تمهيدًا للوصول إلى صعيد عرفات.
• يوم عرفة (التاسع من ذي الحجة): وهو الركن الأعظم للحج، يقف فيه الحجيج على صعيد عرفات ويرفعون أكف الدعاء، يتضرعون لله رجاءً للغفران والرحمة.
• ليلة المبيت في مزدلفة: فور غروب شمس يوم عرفة، ينتقل الحجاج إلى مزدلفة للمبيت فيها وجمع الحصى استعدادًا لرمي الجمرات.
• أيام التشريق (من 11 إلى 13 ذي الحجة): تتضمن هذه الأيام التركيز على شعيرة رمي الجمرات مع وجود خيار التعجل، بشرط التقيد بكافة الضوابط الشرعية المعلنة.

التوجيهات التنظيمية للحجاج خلال موسم الحج 2025

أكدت دار الإفتاء على الالتزام بتعليمات الجهات المختصة لضمان الأمان والتنظيم خلال موسم الحج 2025، حيث تشمل هذه التوجيهات الاهتمام بالجوانب الصحية، التنظيم الأمني، ونشر التوعية بين الحجاج بما يضمن سلامتهم في المشاعر المقدسة، وقد أوصت الدار بضرورة الالتزام بالمواعيد الرسمية المعلنة للحد من الزحام والتكدس، خاصة في مواقع الحرَك المكثف مثل رمي الجمرات والوقوف بعرفة.

كما يتم التنسيق مع وزارة الحج والعمرة والفرق الطبية المختصة لضمان توفير أعلى معايير الرعاية الصحية، وذلك لتسيير تنقلات الحجاج بين جميع المناسك بأمان وراحة، وتشمل هذه التنظيمات حضور خدمات إسعاف متكاملة، دعم دوري للخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى فرق إرشادية لتوجيه ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة.

دور الاستعدادات المتكاملة في نجاح موسم الحج

يُعتبر موسم الحج المناسبة الأبرز التي تجمع المسلمين من شتى أنحاء العالم في أجواء روحانية مملوءة بالسكينة، ولهذا تولي الجهات المختصة بما في ذلك دار الإفتاء أهمية كبرى للاستعدادات الدينية والتنظيمية، حيث تعمل الفرق المختصة على تسهيل تنقل الحجاج بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة عبر وسائل نقل مريحة وآمنة، ما يوفر وقتًا وجهدًا للحجاج ويجعل أداءهم للشعائر أكثر يُسرًا.