سرايا - تلقت "سرايا" خلال الأيام الماضية شكاوى من مقاولين ومتعهدين، تفيد بانقطاع مادة الخلطة الأسفلتية السائلة من مصفاة البترول الأردنية، إضافة إلى ما وصفوه بـ"احتكار" بعض الناقلين لهذه المادة الحيوية، ما أدى إلى ارتفاع أجور النقل من 8 دنانير إلى نحو 20 دينارًا للطن الواحد.

وأوضح المقاولون أن العديد من مشاريع البنية التحتية في مختلف محافظات المملكة تواجه تأخيرًا ملحوظًا نتيجة شُح مادة الأسفلت، ما تسبب في توقف أعمال التعبيد وبقاء حفريات مفتوحة في الشوارع ناجمة عن مشاريع الصرف الصحي، والاتصالات، وإعادة التأهيل، والخدمات الأخرى، دون إغلاق نهائي.

وعلمت "سرايا" أن نقابة المقاولين الأردنيين خاطبت رسميًا وزارة الأشغال العامة والإسكان، مشيرة إلى تلقيها عدة شكاوى من مقاولي الطرق تتعلق بصعوبة الحصول على مادة الأسفلت في الوقت المحدد، الأمر الذي يهدد الجدول الزمني لتنفيذ المشاريع.

وأكد عدد من المقاولين في اتصالاتهم مع "سرايا"، اليوم الخميس، أنهم بانتظار تزويدهم بمادة الأسفلت منذ أكثر من شهر، ما أدى إلى تعطيل تنفيذ مراحل التعبيد النهائية لمشاريع حيوية في مختلف المناطق.

من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي باسم شركة مصفاة البترول الأردنية، حيدر البشايرة، في تصريح سابق لـ"سرايا"، أن سبب التأخير يعود إلى ارتفاع غير مسبوق في حجم الطلب المحلي، الذي ارتفع من نحو 200-250 طن يوميًا إلى حوالي 750 طنًا يوميًا، نتيجة التوسع في تنفيذ مشاريع متعددة في المملكة.

وأكد البشايرة أنه لا يوجد أي نقص في إنتاج المصفاة من مادة الأسفلت، حيث تواصل المصفاة الإنتاج بالكميات المعتادة كما في السنوات السابقة، وضمن نفس الفترة الزمنية من العام، دون أي تغيير في حجم الإنتاج.

كما أشار إلى أن باب الاستيراد الخارجي للمادة مفتوح أمام المقاولين الراغبين بتغطية احتياجاتهم، شرط الحصول على رخصة استيراد من الجهات الحكومية المختصة.