انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خبر يدعي سقوط طائرة تقل حجاجًا من موريتانيا في مياه البحر الأحمر، مما أدى إلى إثارة قلق واسع بين مستخدمي الإنترنت، ومع تداول هذا المنشور بشكل كبير، بادرت الوكالة الإخبارية الموريتانية المتخصصة بشؤون الجاليات إلى إصدار بيان رسمي مؤكدة أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة، حيث وضحت أن جميع الحجاج الموريتانيين وصلوا إلى الأراضي المقدسة في السعودية بسلام.

نفي سقوط طائرة تقل حجاجًا موريتانيين

أوضحت الوكالة الإخبارية الموريتانية أن الأخبار المتداولة بشأن سقوط طائرة تحمل حجاجًا موريتانيين خاطئة ومجرد شائعات لا تمت للحقيقة بصلة، الشركة الموريتانية للطيران قد نظّمت ثلاث رحلات جوية خلال رحلة الذهاب، وكانت التواريخ المحددة لتلك الرحلات هي 23 و24 و25 مايو/أيار 2025، وتمت جميعها بسلاسة بالتنسيق مع السلطات المختصة، كما أكدت الوكالة أنه لم يتم تسجيل أي حادث طيران يخص رحلات الحج لهذا العام، وحرصت على دعوة الناس إلى عدم تصديق الأخبار الكاذبة والتوجه لمصادر رسمية للحصول على الحقائق.

رحلات العودة للحجاج الموريتانيين

وفقًا للجدول الزمني المعتمد من الشركة الموريتانية للطيران، ستتم رحلات العودة من السعودية إلى موريتانيا على مدار ثلاثة أيام، وهي 12 و13 و14 يونيو/حزيران 2025، الأمر الذي يُظهر التنسيق الدقيق والجهود المبذولة لتوفير تجربة آمنة ومريحة للحجاج أثناء رحلاتهم، وتنصح الشركة جميع المسافرين بالاعتماد على الأخبار الصادرة من المؤسسات الرسمية بدلًا من الانسياق وراء الشائعات عبر مواقع التواصل المختلفة.

دعوة لتحري الدقة ومواجهة الشائعات

دعت شركة الموريتانية للطيران جميع المستخدمين إلى تحري الدقة في نشر الأخبار التي تتعلق بها، مؤكدة أن نشر الشائعات بهذا الشكل قد يضر بسمعة الشركة ويخلق بلبلة بين المواطنين، كما أوضحت الشركة أنها لن تتهاون مع مروّجي الأخبار الزائفة وستلجأ إلى الإجراءات القانونية لمنع انتشار مثل هذه الممارسات التي تمس أمن وسلامة الركاب، يذكر أن الشركة تحرص دائمًا على تنفيذ خطتها التشغيلية بأعلى معايير الأمان وبالتنسيق الكامل مع الجهات المعنية.

أهمية مكافحة الأخبار المزيفة

في ظل تزايد انتشار الأخبار الزائفة على مواقع التواصل الاجتماعي، أصبحت مواجهة هذه الظاهرة من الأمور الضرورية، إن التحري عن مصادر الأخبار والاعتماد على الجهات الرسمية يمكن أن يقلل من تأثير الأخبار الكاذبة، حيث تسعى الشركات والمؤسسات كالشركة الموريتانية للطيران إلى اتخاذ خطوات صارمة لحماية سمعتها وضمان أمان المسافرين من خلال التعاطي بحزم مع كل من يروج لمعلومات غير دقيقة.