يعاني الشعب اليمني معاناة كبيرة جراء الحرب التي استمرت لأكثر من عشر سنوات، حيث تأثرت مظاهر عيد الأضحى بشكل كبير وتحولت من مناسبة دينية سعيدة إلى أزمة اقتصادية تؤرق الملايين، الكلمة المفتاحية لهذا المقال هي “أسعار المواشي في اليمن”، ومع انهيار الاقتصاد وتراجع قيمة العملة المحلية، أصبحت الأضاحي عبئاً باهظاً للعديد من الأسر التي تجد نفسها غير قادرة على تحمل نفقاتها.
أسعار المواشي في اليمن
مقال مقترح شركة صينية ضخمة تعزز التعاون مع مصر لإنتاج 100 طن ذهب سنويًا
تشهد أسعار المواشي في اليمن ارتفاعاً غير مسبوق، حيث أظهرت التقارير أن أسعار الخراف تتفاوت بين 200 و250 دولاراً، وبينما تصل أسعار الثيران إلى حوالي 1500 دولار، فإن هذه الأسعار الباهظة أصبحت مصدر قلق للمواطنين الذين ينتظرون هذا العيد بفارغ الصبر، تفاقم الأزمة يعود إلى ممارسات مليشيات الحوثي التي تفرض جبايات متزايدة، مما يؤثر بصورة مباشرة على التجار الذين ينقلون هذه التكاليف الإضافية إلى المواطنين، ما زاد من صعوبة شراء الأضاحي، وفي ظل الفوضى والعشوائية في عمليات التسعير، وجد المواطنون أنفسهم في مواجهة أزمة خانقة.
تأثير الجبايات على أسعار المواشي
مقال مقترح «أحدث تحديث» سعر الدولار أمام الجنيه اليوم الأربعاء 28 مايو 2025 والنتائج مفاجئة
أدت جبايات الحوثيين المتكررة إلى ارتفاع تكاليف الأضاحي بشكل مقلق، حيث ظهرت أسواق مؤقتة على جوانب الطرق في بعض المدن مثل ذمار كبديل لتجنب الضرائب المفروضة، ومع ذلك، يخشى العديد من المواطنين اللجوء لتلك الأسواق التي لم تخضع غالباً لرقابة تضمن جودة المواشي وأسعارها، بعض التجار يعانون من هذه الجبايات الإضافية التي تؤدي إلى خسائر كبيرة، بينما يجد المواطنون أن الحلول المطروحة لا تتناسب مع ظروفهم الاقتصادية، في ظل استمرار التضييق على التوريدات المحلية والاستيراد.
منافسة الإنتاج المحلي وانخفاض القدرة الشرائية
قد يهمك افتتاح 21 شادر لبيع اللحوم في مختلف المحافظات
من بين السياسات التي زادت من صعوبة الوضع في اليمن قرار الحوثيين بحظر أو تقليل استيراد المواشي، وذلك بدعوى تعزيز الإنتاج المحلي، ولكن هذه الخطوة أثرت سلباً على التعاملات التجارية وأسعار السوق، ومع التدهور الكبير للعملة المحلية، أصبح المواطن العادي غير قادر على توفير قيمة الأضاحي أو حتى شراء كميات بسيطة من اللحوم، العديد من الأسر أشاروا إلى أنهم لم يعد بإمكانهم تخصيص ميزانية للأضاحي منذ سنوات نظراً لارتفاع كلفتها مقارنة بدخلهم المحدود.
فجوة كبيرة بين أسعار المواشي والرواتب
مقال مقترح «تحديث جديد» سعر الصرف الحر يتحسن مع تراجع السندات اليابانية والتوقعات الأمريكية
عند مقارنة متوسط أسعار الأضاحي، مثل الماعز والضأن التي تتراوح بين 100 و160 دولاراً، وبين متوسط الرواتب اليمنية التي تقل عن 100 دولار، تظهر فجوة ضخمة في القدرة الاقتصادية للأسر، الفجوة هذه تجعل قرار شراء أضحية بالنسبة للعديد يبدو غير ممكن، خصوصاً عندما يبلغ سعر كيلو اللحم الواحد 20 دولاراً، الفقراء يجدون أنفسهم في خيارات شبه مستحيلة بين تلبية احتياجاتهم اليومية والاحتفال بتقاليد العيد.
تحديات الأسواق وضعف الرقابة
قد يهمك «ارتفاع جديد» أسعار الأسمنت اليوم 25 مايو 2025 تصل إلى 4 آلاف جنيه للطن
تكشف مشكلات الأسواق عن غياب كلي للرقابة على الأسعار وآلية البيع، الفوضى التي تغلف السوق دفعت المواطنين إلى فقدان الثقة في الهيئات المسؤولة، بينما يستغل بعض التجار الوضع برفع الأسعار وجني الأرباح على حساب معاناة الآخرين، انعدام الضوابط الواضحة يعكس المأساة التي يعيشها أهل اليمن، الذين تتضاءل لديهم فرص الاحتفال وفرحة العيد في كل عام.
0 تعليق