أكدت السلطات الموريتانية عدم صحة الأخبار الكاذبة التي تم تداولها بشأن سقوط طائرة على متنها حجاج موريتانيون قبالة البحر الأحمر، مشيرة إلى أن الأخبار الملفقة عن الحادث غير صحيحة تمامًا، وصرحت شركة الموريتانية للطيران رسميًا أن جميع رحلات نقل الحجاج تمت بأمان وسلاسة، وعلى المواطنين توخي الحذر تجاه الشائعات التي تهدد وعي المجتمع.

الشائعات حول سقوط طائرة تقل حجاجًا موريتانيين

خرجت شائعات في مواقع التواصل الاجتماعي تزعم وقوع حادث مأساوي لطائرة تقل أكثر من 200 حاج موريتاني متجه إلى المملكة العربية السعودية عند البحر الأحمر، إلا أن هذه الادعاءات قوبلت بنفي قاطع من الجهات المختصة، حيث لم يُسجل حادث من هذا النوع سواء في رحلات الحجاج أو غيرها من الرحلات، وهذا يثبت أن المصادر التي نشرت الخبر كانت تهدف لنشر البلبلة، والاعتماد على مصادر رسمية يعد ضرورة لتحقيق دقة المعلومات وتفادي الأخطاء.

بيان رسمي من شركة الموريتانية للطيران

صرحت شركة الموريتانية للطيران بعد إصدار بيان رسمي نفت فيه بشكل واضح ما ورد بالخبر المتداول، وأوضحت أن حملات العمرة والحج تمت بنجاح دون وقوع أي حوادث تخص طائراتها، وأكدت الشركة أن جميع الحجاج الموريتانيين وصلوا إلى البقاع المقدسة دون أي عقبات، وأضاف البيان أن ما يُنشر على بعض الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل يدخل في نطاق الشائعات غير الموثوقة.

تصريحات وزارة الشؤون الإسلامية بشأن الحجاج

في سياق متصل، صرح الولي طه مدير الحج في وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي عبر منصة فيسبوك بمعلومات دقيقة تُفيد أن “الحجاج الموريتانيين سالمون وتوجهوا بسلاسة إلى الأماكن المقدسة”، كما دعا مدير الحج المواطنين لضرورة تجنب الانجراف خلف المعلومات المغلوطة والمزاعم التي لا تستند إلى أي دلائل واضحة، الأمر الذي يعزز أهمية التصديق فقط على البيانات الصادرة من الجهات المعنية.

فيديوهات تُغذي الشائعات

صاحبت هذه الأخبار غير الصحيحة تداول مقاطع فيديو ادعت توثيق حادث سقوط الطائرة المذكور، ولكن تبين بعد إجراء تحريات دقيقة أن جميع تلك الفيديوهات مأخوذة من أحداث قديمة أو تعود لحوادث طيران في مناطق أخرى لا علاقة لها بموريتانيا أو بموسم الحج هذا العام، وتبرز هذه الأكاذيب أهمية مراقبة المحتوى المتداول على الإنترنت ومن ثم التحقق منه قبل إعادة نشره من قِبل المستخدمين.

دعوة المواطنين للتحلي بالمسؤولية عند تداول الأخبار

تعمل السلطات الموريتانية على ضبط المعلومات المتداولة عبر مختلف الوسائل الإعلامية للتحقق من مصداقيتها، وتشدد على كل مسؤول ومواطن أهمية التعامل بمزيد من وعي ومسؤولية فيما يخص نقل الأخبار خاصة التي تمس أرواح الناس وأمنهم، فقط عبر الرجوع إلى المصادر الرسمية يمكن ضمان سلامة المعلومات وحماية الاستقرار الاجتماعي، كما تدعو الجهات إلى توخي الحذر تجاه كل شائعة تصل سريعًا دون مصادر واضحة.