أصدر الملك محمد السادس قرارًا ملكيًا بإلغاء شعيرة عيد الأضحى بالمغرب لعام 2025، وقد أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية هذا القرار بشكل رسمي لجميع المواطنين، نتيجة لظروف بيئية واقتصادية صعبة؛ كالجفاف المستمر وارتفاع أسعار الأضاحي بصورة غير مسبوقة، وهو ما كان يضع عبئًا كبيرًا على الأسر، خاصة تلك ذات الدخل المحدود، لتتوالى ردود الفعل بين مؤيد لاتخاذ هذا الإجراء حرصًا على مصلحة المجتمع، ومعارض لما يراه تجاهلًا لشعائر دينية مهمة.

إلغاء شعيرة عيد الأضحى بالمغرب

في خطوة لاقت تفاعلًا واسعًا، جاء قرار الملك محمد السادس بإلغاء شعيرة عيد الأضحى لعام 2025 في المغرب كاستجابة ضرورية للتحديات الراهنة، وأوضحت الجهات المعنية أن الأسباب الرئيسية وراء هذا القرار تتمثل في الجفاف المستمر الذي تسبب بانخفاض أعداد الماشية بشكل ملحوظ مقارنة بالسنوات الماضية، مما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار الأضاحي لتتراوح بين 2300 درهم وأكثر، وقد أصبح من الصعب على العديد من الأسر، خاصة الفئات الأقل دخلًا، تحمل هذه التكاليف، حيث تهدف هذه المبادرة إلى تخفيف الضغط الاقتصادي والاجتماعي وتوفير موارد المملكة لمواجهة الأوضاع الاستثنائية، مع التأكيد على أن هذه الشعيرة تُعد سنة مؤكدة ترتبط بمدى الاستطاعة، وأن تطبيقها في الظروف الحالية قد يرهق ميزانيات الأسر ويؤثر على الاقتصاد المحلي.

دوافع قرار إلغاء عيد الأضحى بالمغرب

قرار إلغاء شعيرة عيد الأضحى لعام 2025 جاء بعد دراسة معمقة للظروف التي تُواجه المملكة في الوقت الحالي، من أبرزها الجفاف الذي بات مستمرًا وأثر بشكل مباشر على تربية الماشية وإنتاج اللحوم، فضلًا عن الزيادة غير المسبوقة في تكاليف العناية بالمواشي وتربيتها، الأمر الذي انعكس بدوره على أسعار الأضاحي التي أصبحت خارج متناول العديد من المواطنين، كما يهدف القرار إلى منع تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، خاصة وأن الكثيرين من ذوي الدخل المحدود يعتمدون بشكل كلي على خطط الإنفاق الشهرية الأساسية.

موعد عيد الأضحى المبارك لعام 2025 بالمغرب

على الرغم من قرار إلغاء شعيرة عيد الأضحى في المغرب لعام 2025، فقد تم إعلان الموعد الفلكي المتوقع لهذه المناسبة، وذلك بناءً على الحسابات التي أجرتها السلطات المختصة، حيث أكدت أن بداية شهر ذي الحجة ستوافق يوم الأربعاء 28 مايو 2025، أما وقفة عرفة فستكون يوم الخميس 5 يونيو 2025 يليه عيد الأضحى في يوم الجمعة 6 يونيو 2025، ومع ذلك، فإن الاحتفال بهذه المناسبة يتوقف على رؤية الهلال الشرعية التي قد تؤدي إلى تعديل التواريخ المحددة.