مع اقتراب حلول شهر ذي الحجة، يترقب المسلمون إعلان موعد أول أيام عيد الأضحى ووقفة عرفات لما لهما من أهمية كبيرة في الشعائر الإسلامية، وحسب الحسابات الفلكية، يُتوقع أن يكون عيد الأضحى هذا العام يوم الجمعة الموافق 6 يونيو 2025، بينما تكون وقفة عرفات يوم الخميس السابق عليه الموافق 5 يونيو 2025، وتُعد فترة العشر الأوائل من ذي الحجة فرصة ذهبية لتعظيم العبادة والتقرب إلى الله.

موعد أول أيام عيد الأضحى

استنادًا إلى معطيات الحسابات الفلكية الدقيقة، فإن غرة شهر ذي الحجة ستوافق يوم الأربعاء 28 مايو 2025، ويتم تحديد هذا التاريخ بناءً على استطلاع هلال شهر ذو الحجة بعد غروب شمس يوم الثلاثاء 27 مايو، وأشارت دار الإفتاء المصرية والمعاهد الفلكية إلى أن الهلال سيكون مرئيًا في السماء بعد غروب الشمس لمدة تتراوح بين 38 و49 دقيقة في مصر وعدد من الدول العربية والإسلامية الأخرى.

رؤية هلال شهر ذي الحجة 1446

تبدأ رؤية الهلال الجديد بعد حدوث الاقتران مباشرة في الساعة الخامسة فجرًا بتوقيت القاهرة يوم الثلاثاء الموافق 27 مايو 2025، وسيبقى الهلال مرئيًا في سماء مكة المكرمة لمدة تصل إلى 38 دقيقة، بينما سيتراوح ظهوره في باقي الدول العربية بين 9 إلى 59 دقيقة، بذلك سيكون الأربعاء 28 مايو هو أول أيام شهر ذي الحجة، بينما سيكون آخر أيامه 25 يونيو 2025 ليكون طول الشهر 29 يومًا فلكيًا، وتنعكس دقة الحسابات الفلكية في تحديد المناسبات الإسلامية مما يسهم في تنظيم شعائر العيد بشكل أفضل.

العشر الأوائل من ذي الحجة وفضل يوم عرفة

تأتي العشر الأوائل من ذي الحجة كل عام حاملة نفحات إيمانية استثنائية تُعتبر نافذة للتقرب إلى الله بالعمل الصالح والاجتهاد في العبادة، وأكد النبي محمد صلى الله عليه وسلم على أهمية هذه الأيام في الحديث الشريف بقوله: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام»، وتتصدر هذه الأيام من حيث الأجر والثواب، وتعتبر صيامها سنة مؤكدة، بينما يوم عرفة يُعد أعظم الأيام وأفضلها لما يحمله من فضل كبير، فقد ورد أن صيام يوم عرفة «يكفر السنة الماضية والسنة التالية»، لذا تكثر فيه العبادات من ذكر وصيام ودعاء ويتنافس المسلمون على الخيرات.

أهمية وقفة عرفات وعيد الأضحى في الشعائر الإسلامية

وقفة عرفات هي من أعظم شعائر الحج التي تكتمل بها أركانه حيث يجتمع الحجاج على جبل عرفات ليُظهروا توحيدهم لله بالدعاء والتضرع، وتأكيد تبعيتهم له، أما عيد الأضحى فهو يأتي لتكريم ذكرى سيدنا إبراهيم عليه السلام عند أمره بذبح ابنه إسماعيل تجسيدًا لمفهوم التضحية والطاعة المطلقة، ويتقرب المسلمون لله بالأضاحي وسط أجواء تعكس الإيمان والفرحة وتزيد الروابط الاجتماعية والتلاحم بين الأفراد، لهذا فإن هذه المناسبات ليست فقط احتفالات بل مواسم لتعزيز إرث ديني عميق.