تحذير جديد من خبراء الزلازل بشأن تسونامي قد يضرب السواحل اليونانية، حيث أشار الخبراء إلى احتمالية حدوث موجات مد عاتية في أعقاب زلزال بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر، الزلزال ضرب منطقتي كريت وسانتوريني في اليونان، كما شعر سكان محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية بالهزة، ما أثار مخاوف عامة.

تحذيرات من حدوث تسونامي على سواحل البحر المتوسط

بعد وقوع الزلزال العنيف، نشر خبراء دوليون تحذيرات من احتمالية امتداد آثار الكارثة لتتسبب في موجات تسونامي تضرب السواحل المطلة على البحر المتوسط، ووفقًا لتوصيات مختصين في الجيولوجيا، تم التشديد على أهمية الالتزام بتوجيهات السلطات المحلية في دول كاليونان وتركيا وإيطاليا وفرنسا والبرتغال، ويُخشى أن تتصاعد الأوضاع إذا ما تأكدت احتمالية نشوء تسونامي في الساعات المقبلة.

موقع الزلزال وتأثيره على المناطق القريبة

أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن مركز الزلزال تم تحديد موقعه على بعد 82 كيلومترًا شمال شرقي هيراكليون، عاصمة جزيرة كريت، وعمق الزلزال بلغ 64 كيلومترًا، بينما أظهرت بيانات المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض خطورة الموقف، حيث دفع هذا الحدث إلى تقييم مدى إمكانية تشكل طوفانات قد تضرب السواحل الأوروبية القريبة من موقع الزلزال، وتعتبر هذه الدراسات عاملاً أساسيًا في قرارات الإخلاء الطارئ.

تأثير الزلزال على سكان المناطق المجاورة

تمت ملاحظة أن الزلزال أثار قلقًا واسعًا بين السكان، خاصة في المدن والمحافظات التي شعرت بهزاته كالقاهرة والإسكندرية، وكان ذلك نتيجة طبيعية للشدة الكبيرة للهزة، عصفت الزلازل بشكل خاص بجزيرة سانتوريني التي تُعرف كموقع سياحي هام، هذا وقد شهدت هذه الجزيرة زلازل متكررة منذ بدء العام، ما أدى إلى اتخاذ قرارات محلية بإخلاء عدد من المنشآت وإغلاق المدارس حفاظًا على أرواح المدنيين، وما تزال تحركات هذه الهزات قيد الرصد من قبل السلطات الجيولوجية.

كيفية التعامل مع مخاطر الزلازل وموجات تسونامي

للحد من المخاطر المحتملة، وضعت السلطات مجموعة من الإرشادات لضمان سلامة السكان، وتتلخص كما يلي:

• البقاء في مناطق آمنة وبعيدة عن السواحل
• اتباع تعليمات الإخلاء بدقة عند إصدارها
• التأكد من وجود وسائل اتصال للطوارئ لتحديث المعلومات
• الابتعاد عن المباني القديمة التي قد تكون عرضة للانهيار

من الضروري أن يبقى السكان على اطلاع دائم بالمستجدات التي تعلنها الجهات المختصة، خاصة في المناطق المعرضة للخطر.

النشاط الزلزالي ودوره في تطورات جغرافية البحر المتوسط

تُعتبر منطقة البحر المتوسط نشاطًا زلزاليًا مستمرًا، حيث يتسبب التقاء الصفائح التكتونية بتفاعلات جيولوجية تؤدي إلى هزات متفاوتة القوة، وتاريخيًا شهدت اليونان زلازل مدمرة أثرت على بنية سواحلها، ومع توسع الدراسات الجيولوجية، يتمكن العلماء من تقديم تحذيرات دقيقة لكن تبقى الوقاية والتأهب أمرين ضروريين لتجنب وقوع خسائر بشرية ومادية، هذه الجهود تعكس الدور المهم للبحث العلمي في تقييم الأخطار الجيولوجية.