هز زلزال مصر صباح اليوم الخميس الموافق 22 مايو، وبلغت شدته 6.24 درجة على مقياس ريختر، وفقًا لما أعلنه معهد الفلك، حيث كان مركز الزلزال عند خط العرض 35.70 شمالًا وخط الطول 25.96 شرقًا، وبعمق 68.91 كم، مما أدى إلى شعور المواطنين في معظم أنحاء الجمهورية خاصةً في القاهرة الكبرى والساحل الشمالي، الأمر الذي أحدث حالة واضحة من القلق.

زلزال يضرب القاهرة الكبرى وعدة محافظات

يشكل زلزال اليوم حدثًا ثانيًا من نوعه خلال أسبوع واحد فقط في مصر، حيث كان الزلزال الأول قد وقع بتاريخ 14 مايو بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر، وتمركز جنوب شرق جزيرة كريت، وقد شعر به المواطنون في مناطق متعددة مثل القاهرة الكبرى والساحل الشمالي، وهو ما دفع إلى تساؤلات حول مدى تأثر مصر بالأنشطة الزلزالية بالمناطق المجاورة، وهل تستعد لدخولها ضمن المناطق الزلزالية النشطة؟

هل مصر جزء من حزام الزلازل؟

رغم أن مصر لا تقع ضمن القوس النشط المعروف عالميًا باسم حزام الزلازل، إلا أن قربها الجغرافي من مناطق نشطة مثل البحر الأبيض المتوسط وخليج العقبة وخليج السويس يجعلها معرضة أحيانًا للتأثر بالزلازل المتوسطة، والتي يشعر بها سكان القاهرة والمدن الساحلية، بحسب المتخصصين، فإن فترات النشاط الزلزالي تتباين، لكن أغلب الزلازل التي تؤثر في مصر تظل ذات تأثيرات محدودة ولا تُسبب عادةً خسائر كبيرة.

الزلازل ومخاطر تسونامي في مصر

من المعروف أن الزلازل الواقعة في مناطق قريبة من مصر تتطلب ظروفًا خاصة لتشكل موجات تسونامي، وهي تشمل زلازل كبيرة شديدة العمق وسطحيه وذات حركات قوية على طول القشرة الأرضية، لكن البحر المتوسط، باعتباره مصدر بعضها، لا يشكل تهديدًا كبيرًا عندما يتعلق الأمر بموجات تسونامي، حيث أن تسبب هذه المخاطر يعتمد عادةً على حجم الزلزال وآلية تكوينه، ومع ذلك، فإن مصر آمنة نسبيًا مقارنة ببعض المناطق الأخرى القريبة

تعريف حزام الزلازل وأشهر مواقعه

حزام الزلازل مصطلح يطلق على المناطق التي تشهد نشاطًا زلزاليًا عاليًا ناجمًا عن تحركات الصفائح التكتونية، وهذه الأحزمة تُعد أماكن التقاء الصفائح مما يجعلها تشهد تراكمًا في الضغوط وحركات مستمرة في القشرة الأرضية، أبرز الأمثلة على هذه المناطق تشمل حزام النار في المحيط الهادئ، والحزام الزلزالي للبحر المتوسط حيث تُسجل هذه الأحزمة زلازل ذات قوة متفاوتة وزلزال مصر الأخير يعد مثالًا على التأثيرات البعيدة لهذه الأحزمة.