شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة واسعة من القلق والتفاعل بعدما شعر السكان في عدة محافظات بحدوث زلزال القاهرة والمناطق المحيطة، لتتصاعد التساؤلات حول تفاصيل هذا الزلزال الذي يُعتبر الثاني في أقل من ثمانية أيام، وقد تكرر الشعور بهزة أرضية واضحة بعد تسجيل زلزال قوي صباح هذا اليوم.

زلزال القاهرة: تفاصيل الهزة الأرضية وتأثيراتها

بحسب ما أعلنت وكالة أسوشيتد برس، وقع الزلزال تحت سطح البحر بقوة 6.1 درجة على مقياس ريختر بالقرب من جزيرة كريت اليونانية، وقد حدث الزلزال في الساعات الأولى من صباح الخميس وشعر به عدد من السكان في مصر وبلدان البحر المتوسط، ويُذكر أن مركز الزلزال كان على بُعد 55 كيلومتراً شمال جزيرة كريت وعلى عمق 37 كيلومتراً، مما ساهم في تقليل تأثيره بشكل كبير.

البيانات الفنية المسجلة لزلزال اليوم

سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل في مصر بيانات دقيقة توضح خصائص هذا الزلزال، وفيما يلي البيانات المسجلة:

على الرغم من قوة الزلزال، لم تُسجل أي إصابات أو أضرار تذكر في مصر، وفقاً لما أعلنه المسؤولون والخبراء.

سبب زلزال القاهرة وتأثير موقع اليونان الجيولوجي

يرتبط زلزال القاهرة الأخير بالنشاط الزلزالي المستمر في منطقة البحر المتوسط، حيث تُعتبر اليونان من الدول الواقعة على خطوط الصدع الزلزالية الرئيسية، وأفاد خبير الحماية من الزلازل، إفثيميوس ليكاس، أن الزلازل ذات العمق الكبير تؤدي عادة إلى تقليل الأضرار السطحية مقارنة بالزلازل الضحلة، مما قلل من تأثير الهزة على المناطق المحيطة.

مكانة مصر في مجال رصد الزلازل

تُعد شبكة رصد الزلازل في مصر واحدة من أكثر الشبكات تطوراً على مستوى العالم، وقد تأسست الشبكة لتوثيق ورصد الزلازل منذ أكثر من 150 عامًا، إضافة إلى أن الحضارة المصرية القديمة قدمت توثيقاً تاريخياً مميزاً لظاهرة الزلازل عبر آلاف السنين، مما يمنح مصر خبرة استثنائية على المستويين العربي والعالمي.

موقع مصر من الأحزمة الزلزالية

برغم أن مصر بعيدة تماماً عن الأحزمة الزلزالية السبعة التي تُعتبر الأكثر نشاطاً على مستوى العالم، إلا أن قربها من مناطق نشطة مثل خليج العقبة وخليج السويس يجعلها عُرضة لتأثير زلازل متوسطة القوة أحياناً، وقد أوضح ذلك الخبراء ربطًا بالموقع الجغرافي والمجال الزلزالي المجاور.