سجلت الشبكة القومية لرصد الزلازل هزة أرضية بلغت قوتها 6.24 درجة على مقياس ريختر، وذلك على بعد 499 كيلومتراً شمال مرسى مطروح، كما أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وقد تم تسجيل هذه الهزة في تمام الساعة السادسة و19 دقيقة و38 ثانية صباح اليوم، وأكدت الجهات المختصة أنه لم تسجل أية خسائر في الأرواح أو الممتلكات نتيجة لهذه الهزة الأرضية.

هزة أرضية بقوة ملحوظة وتأثير محدود

شهدت الهزة الأرضية التي رصدتها الشبكة القومية، والتي كانت مركزها في جزيرة كريت اليونانية، شعوراً من قبل المواطنين في بعض المناطق، واستمرت مدة الشعور بها بين 15 إلى 20 ثانية وفقاً لتصريحات الدكتور شريف الهادي رئيس قسم الزلازل بالمعهد، وأوضح أن هذه المدة القصيرة لم تؤثر سلباً على البنية التحتية في مصر نتيجة لبُعد مركز الزلزال عن الأراضي المصرية بأكثر من 400 كيلومتر، وهو بعد آمن يقلل من احتمالية حدوث أية أضرار.

الزلزال وتأثيره على البنية التحتية

أكد الخبراء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن الهزة الأرضية لم تشكل خطراً كبيراً على البنية التحتية المصرية، حيث تبقى هذه الهزات بدون تأثير مباشر نظراً لبعد مسافتها عن المناطق السكانية، كما أن طبيعة الزلازل بهذا النوع لا تؤدي إلى الخسائر الجسيمة أو أي تداعيات قوية، ويجري بشكل دوري تحليل البيانات الزلزالية للتأكد من خلوها من أية عواقب محتملة.

المتابعة اللحظية للشبكة القومية لرصد الزلازل

تعمل الشبكة القومية لرصد الزلازل على مراقبة مستمرة للنشاط الزلزالي في البلاد على مدار الساعة بإشراف فريق من الخبراء المختصين، حيث يقوم الفريق بتحليل البيانات فورياً وتحديد المواقع الجغرافية لحدوث الهزات وقوتها، ويتم إصدار تقارير لحظية توضح طبيعة هذه الزلازل ومدى تأثيرها على الأراضي المصرية، وتعتبر هذه المراقبة الدقيقة عاملاً أساسياً في الحفاظ على أمان المواطنين.

الهزات الارتدادية: شدة وتأثير

أشار الدكتور شريف الهادي إلى أن الهزات الارتدادية التي عادة ما تتبع الزلازل الكبرى تكون أقل حدة من الزلزال الأصلي، كما أنها تتناقص تدريجياً بمرور الوقت، وأكد أن هذه الهزات تعتبر من الناحية العلمية ظاهرة طبيعية وغير مقلقة، وهذا يندرج ضمن سلوكيات الأرض الطبيعية التي ترصدها محطات الشبكة بشكل دقيق.

رصد الزلازل وتأثيرها المستقبلي

يلعب رصد الزلازل دوراً هاماً في الاستعداد لمواجهة أي تأثيرات محتملة ناتجة عن النشاط الزلزالي، حيث يتم تحليل البيانات بشكل لحظي من قبل المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وبتقنيات متقدمة تساعد في تحديد توزيع النشاط الزلزالي بأعلى دقة، ومن ثم إصدار قرارات مناسبة تبعاً لتلك البيانات، مما يسهم في تعزيز الاستجابة السريعة والمبكرة لأي حالة طارئة.