شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً اليوم، حيث أقبل المستثمرون على شراء هذا المعدن النفيس باعتباره ملاذاً آمناً في ظل تصاعد المخاوف المحيطة بمستويات الدين الحكومي الأمريكي، إلى جانب الضعف النسبي في الطلب على السندات الأمريكية لأجل 20 عاماً، أدت هذه العوامل مجتمعها إلى تحفيز صعود أسعار الذهب وتحقيق مكاسب جديدة في الأسواق العالمية.

ارتفاع أسعار الذهب وتأثيره على الأسواق العالمية

في المعاملات الفورية، سجل الذهب ارتفاعاً بنسبة 0.2 بالمئة ليصل إلى مستوى 3320.37 دولار للأوقية، كما صعدت العقود الآجلة الأمريكية للذهب بنسبة 0.3 بالمئة لتصل إلى 3322.20 دولار، تسلط هذه الأرقام الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه الذهب كأداة للتحوط ضد المخاطر الاقتصادية، ويأتي هذا الأداء المتزايد بالتزامن مع زيادة التوترات الاقتصادية التي تدفع المستثمرين إلى البحث عن أصول أكثر أماناً وتجنب المخاطر المرتبطة بالأسواق التقليدية.

مستويات أداء المعادن النفيسة الأخرى

لم يقتصر الارتفاع في الأسواق على الذهب فقط، حيث لحقت المعادن النفيسة الأخرى بدورها بموجة التقلبات، فارتفعت الفضة في التعاملات الفورية بنسبة 0.3 بالمئة لتصل إلى 33.47 دولار للأوقية، بينما شهد البلاتين انخفاضاً بلغت نسبته 0.4 بالمئة ليستقر عند 1072.70 دولار، أما البلاديوم فقد هبط بنسبة 1.1 بالمئة ليسجل 1026.58 دولار، تعكس هذه التغيرات التنوع في توجهات المستثمرين نحو المعادن المختلفة تبعاً للحالة الاقتصادية وظروف العرض والطلب في السوق العالمية.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب

• تصاعد المخاوف بشأن مستويات الدين الحكومي في الولايات المتحدة والتي أثرت سلباً على استثمارات السندات الحكومية.
• ضعف الإقبال على السندات الأمريكية طويلة الأجل، مما دفع الكثير من المستثمرين للبحث عن بدائل استثمارية أكثر أماناً.
• رغبة المستثمرين في التحفظ وحماية رأس المال مع تنامي الضغوط الاقتصادية العالمية.

مقارنة أداء المعادن النفيسة