نفت روسيا اتهامات أوكرانية بالمماطلة في مفاوضات السلام، وأكدت أن الاتحاد الأوروبي يهدفان إلى التصعيد لإعادة تسليح القوات الأوكرانية، فيما توقعت الولايات المتحدة أن تعرض روسيا «خلال أيام» شروطها لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا، فقد أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن اعتقاده بأن الدعوات الغربية لوقف إطلاق النار في أوكرانيا فوراً وبدون شروط، تهدف إلى إعادة تسليح القوات الأوكرانية. وأشار لافروف إلى أن الكثيرين في الغرب «يفهمون من التسوية في أوكرانيا، شيئاً واحداً فقط. يريدون وقف إطلاق النار من دون أي شروط لمدة شهر، أو حتى لفترة أطول، حتى يتمكنوا بهدوء من تسليح أوكرانيا، وحتى تتمكن أوكرانيا من تعزيز وتجهيز مواقعها الدفاعية بشكل أفضل». ولفت لافروف الانتباه إلى أن «هذه الدعوات لوقف إطلاق النار غير المشروط تأتي بعد عدة سنوات من موقف مختلف تماماً، والذي حدده الاتحاد الأوروبي وأعضاء الناتو، أي لا مفاوضات حتى تكتسب أوكرانيا موقفاً أقوى من روسيا، ولا مفاوضات على الإطلاق حتى تتعرض روسيا لهزيمة استراتيجية».وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن روسيا ترحب «باستعداد جميع الأطراف للمساهمة في تسوية سريعة»، في إشارة إلى موافقة الفاتيكان على استضافة محادثات روسية أوكرانية مباشرة، وفقاً لاقتراح الرئيس الأمريكي، لكنه أوضح أن اختيار مكان انعقاد المفاوضات لم يُحدد بعد، مضيفاً أن موسكو لم تتلق أي اقتراح رسمي من الفاتيكان.وأعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أنه يتوقع أن تعرض روسيا «خلال أيام» شروطها لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا، معتبراً أن هذه الخطوة ستسمح لواشنطن بتقييم مدى جدية موسكو في سعيها للسلام. وأقر الاتحاد الأوروبي رسمياً الثلاثاء الحزمة السابعة عشرة من العقوبات على موسكو مستهدفاً 200 سفينة من أسطول «الشبح». وفي وثيقة من 40 صفحة من التوصيات، تطلب أوكرانيا من الاتحاد الأوروبي بحث خطوات جديدة كبيرة لعزل موسكو، تشمل مصادرة أصول روسية وفرض عقوبات على بعض مشتري النفط الروسي.