حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي فعاليات موسم حصاد القمح لعام 2025 في منطقة الضبعة يُظهر بوضوح حرص القيادة السياسية على تحقيق الأمن الغذائي، وهو الأمر الذي يعكس توجه الدولة نحو تعزيز الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية وفي مقدمتها القمح، وتبرز هذه الخطوة اهتمام الرئيس بمسألة الأمن الغذائي واستقراره، خاصة في ظل الظروف العالمية الحالية التي تؤثر على سلاسل الإمداد والغذاء.

الأمن الغذائي وتأثيره على التنمية الوطنية

يعد حضور موسم حصاد القمح إشارة قوية من الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم المشروعات الوطنية المتكاملة التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية في مجالات الزراعة والري، خاصة مشروع “مستقبل مصر” الذي يمثل جزءًا من مشروع الدلتا الجديدة، هذا المشروع يعد خطوة فاصلة في تاريخ الزراعة المصرية، حيث يتمتع بمساحات شاسعة وشبكات ري حديثة وأنظمة زراعية متطورة، مما يُساعد في تخفيف الاعتماد على الواردات وتقليص فاتورة الاستيراد، الأمر الذي يسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني.

موسم حصاد القمح ودعم الرئيس للمزارعين

مشاركة الرئيس في موسم حصاد القمح تعكس دعمه المباشر للمزارعين المصريين، وتعزز من روح العطاء لديهم، حيث يعد القمح من أهم المحاصيل الاستراتيجية التي تعتمد عليها مصر في تأمين احتياجاتها الغذائية، ليس فقط لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وإنما أيضاً بهدف مواجهة التحديات العالمية المتزايدة في قطاع الزراعة وسلاسل التوريد الغذائي، مما يترتب عليه تخفيف أي أعباء إضافية على المواطن المصري، والحفاظ على استقرار الأسعار في الأسواق المحلية.

افتتاح موسم حصاد القمح من منطقة الضبعة

افتتاح موسم حصاد القمح من منطقة الضبعة يحمل رمزية كبيرة في تعمير الصحراء الغربية وتحويلها إلى مساحات زراعية إنتاجية مستدامة، هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التنمية المتكاملة وخلق فرص عمل جديدة للشباب في مناطق مختلفة من الجمهورية، وهو ما يسهم بشكل فاعل في تنويع الاقتصاد المصري، وتقوية القطاع الزراعي ليصبح ركيزة أساسية في تحقيق النمو المستدام.

دور مشروعات الدولة في تحقيق الأمن الغذائي

ما تحققه مصر اليوم في مشروعات الزراعة على نطاق واسع، يعد ثمرة لرؤية استراتيجية مدروسة تهدف لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، هذه الرؤية يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتمثل نقلة نوعية في الزراعة المصرية الحديثة، إذ تعتمد على تقنيات متقدمة وأنظمة ري مبتكرة تهدف إلى مواجهة التحديات المناخية وشُح الموارد، وتعمل الدولة على توسيع نطاق الزراعة لتلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية من الغذاء.

أهمية مشروع “مستقبل مصر” ضمن خطة التنمية الزراعية

مشروع الدلتا الجديدة، الذي يشمل مشروع “مستقبل مصر”، يتميز بتوفير بنية تحتية مناسبة لدفع النمو الزراعي، حيث يتم تنفيذه وفق خطط واضحة لدعم الإنتاج الوطني من المحاصيل الزراعية الأساسية، هذا المشروع يأتي في إطار جهود الدولة لتحقيق الأمن الغذائي وضمان توفير الغذاء الصحي للمواطن المصري، كما يدعم هذا المشروع استغلال الموارد الطبيعية بشكل متوازن، ويُعزز من قدرة الدولة على مواجهة التحديات الغذائية العالمية، مما يعكس الاهتمام الكبير من القيادة السياسية بهذا الملف الحيوي.