تعتبر قضية الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي مع نقابة الموسيقيين في مصر من أبرز القضايا التي شهدت اهتمامًا واسعًا، حيث تقدمت بدعوى قضائية اعتراضًا على قرار النقابة بمنعها من الغناء داخل مصر، والذي صدر في 16 مارس الماضي بناءً على شكوى من مدير أعمالها السابق خالد التهامي، وقد أثار هذا الأمر جدلًا حول حقوق الفنانين وحرية الإبداع الفني.
قضية هيفاء وهبي مع نقابة الموسيقيين
تابع أيضاً «تعرف الآن» حزب الجبهة الوطنية يشكّل أمانة إعلامية بقيادة محمود مسلم
أوضح المحامي د. هاني سامح، وكيل هيفاء وهبي، أن قرار نقابة الموسيقيين الأخير يعكس تجاوزات قانونية واضحة، مؤكدًا أن منع الفنانة من الغناء يمثل انتهاكًا صريحًا للمادتين 65 و67 من الدستور المصري، وهما المادتان اللتان تكفلان حرية الإبداع الفني كحق أصيل للمواطنين، كما استند إلى أحكام المحكمة الدستورية العليا التي سبق أن أقرّت بعدم دستورية بعض مواد النقابة التي تعرقل حقوق الفنانين غير المنضمين إليها، مطالبًا بإلغاء قرار النقابة وعزل النقيب مصطفى كامل.
الشق الدستوري في أزمة هيفاء وهبي
تابع أيضاً «مواجهة قوية» تشكيل مانشستر سيتي المتوقع ضد بورنموث بالدوري الإنجليزي الممتاز
انطلاقًا من مواد الدستور المصري، أكد المحامي أن القرارات الصادرة من نقابة الموسيقيين لا ترتكز على أسس قانونية سليمة، مُشيرًا إلى أن هذه الممارسات تسهم في تقييد حرية الإبداع وتحد من السياحة الثقافية التي تعتمد بدرجة كبيرة على مشاركة الفنانين العالميين والعرب، كما أوضح أن القانون يجب أن يكون مظلة لحماية الفنانين وليس لعزلهم أو معاقبتهم بشكل غير عادل، مما يعزز أهمية مراجعة التشريعات التي تُطبق على النقابات الفنية.
موعد نظر دعوى هيفاء وهبي
قد يهمك «ترقب كبير» التشكيل المتوقع لمباراة مانشستر سيتي وبورنموث بالدوري الإنجليزي الممتاز اليوم
حددت الدائرة الثالثة بمفوضية مجلس الدولة جلسة للنظر في الدعوى المقدمة في تاريخ 25 مايو الجاري، وسيتم بحث الأدلة والمرافعات القانونية المتعلقة بمنع هيفاء وهبي من الغناء، بالإضافة إلى دراسة مطالبة المحامي بتشكيل لجنة من وزارة الثقافة لإعادة هيكلة نقابة الموسيقيين، مثل هذه الدعاوى تكون ذات طابع حساس، حيث تمس صناعة الفن والثقافة مباشرة.
أصداء قضية هيفاء وهبي وآثارها
قد يهمك «قرار مفاجئ» باو فيكتور يوضح خططه القادمة مع برشلونة بوضوح كامل
أثارت أزمة هيفاء وهبي مع نقابة الموسيقيين أبعادًا نوعية، حيث دفعت العديد من المهتمين في الوسط الفني والجمهور إلى تسليط الضوء على القوانين الداخلية للنقابات ومدى ملاءمتها مع المعايير الدستورية، وخصوصًا ما يتعلق بحرية الإبداع، كما رأت بعض الجهات القانونية أن القرارات المتسرعة من النقابة قد تؤثر سلبًا على صورة مصر الفنية والثقافية أمام العالم، لذلك تُعد هذه القضية اختبارًا حقيقيًا لكيفية التوازن بين التنظيم النقابي وضمان الحقوق الدستورية.
0 تعليق