النجمة اللبنانية هيفاء وهبي تصدرت المشهد الإعلامي بعد رفعها دعوى قضائية لإلغاء قرار منعها من الغناء داخل مصر الصادر عن نقابة المهن الموسيقية، تأتي هذه الخطوة في إطار النزاعات القانونية الأخيرة التي تفجرت بين هيفاء وهبي ومدير أعمالها السابق خالد التهامي، وكذلك مع النقابة التي يترأسها الفنان مصطفى كامل، حيث تطمح النجمة اللبنانية إلى استعادة قدرتها على تقديم العروض الفنية داخل البلاد.

دعوى هيفاء وهبي لإلغاء قرار المنع

قامت الفنانة هيفاء وهبي بتقديم دعوى رسمية عبر محاميها محمد المناوي أمام رئيس مجلس الدولة ورئيس محكمة القضاء الإداري للمطالبة بقبول التظلم الذي تقدمت به على قرار نقابة المهن الموسيقية حول منعها من الغناء في مصر، وقد استندت الدعوى إلى تقديم طلب بإيقاف تنفيذ القرار الصادر ضدها مؤقتًا حتى يتم البت النهائي فيه، فيما أشارت الفنانة خلال الطلبات المقدمة إلى أن غيابها عن حضور جلسات التحقيق بالنقابة كان لوجود التزامات خارجية تتعلق بتنظيم حفلات ومهرجانات دولية.

التفاصيل القانونية للنزاع

القرار الذي يمنع هيفاء وهبي من الغناء كان قد صدر بناءً على شكوى تقدم بها خالد التهامي، مدير أعمالها السابق، إلى نقابة المهن الموسيقية، حيث وجهت التهامي اتهامات تشمل عقود غير نظامية ذات صلة بنشاطها الفني، لطالما أكد المحامي الخاص بالفنانة أن القضية تحتاج إلى مراجعات قانونية شاملة لإثبات مخالفة القرار وتأثيراته على العمل الفني للفنانة اللبنانية، وأكدت الدعوى أيضًا رفض النقابة حضور محاميها جلسات التحقيق، مما أثار جدلًا قانونيًا كبيرًا حول كيفية إدارة الأزمة داخليًا.

طلب تدخل من وزارة الثقافة

من جهته، تقدم المحامي هاني سامح بدعوى أخرى أمام الدائرة الثالثة لمفوضي مجلس الدولة تهدف إلى تدخل وزاري في إدارة شؤون النقابة، وطلب تشكيل لجنة من وزارة الثقافة تتولى متابعة القرارات والخطوات الإدارية داخل نقابة المهن الموسيقية، ويطالب المحامي كذلك بإقالة مصطفى كامل من منصب النقيب خاصة بعد تفاقم النزاع بين الإدارة الحالية للنقابة والفنانة هيفاء وهبي في القضايا المتعلقة باتخاذ القرارات العقوبية ضد الفنانين.

قرار النقابة وتبعاته

مجلس إدارة نقابة المهن الموسيقية أعلن في مارس الماضي إصدار قرار رسمي بمنع هيفاء وهبي من الغناء داخل البلاد، وقد أثار هذا القرار اعتراضات جماهيرية كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، واعتبره بعض المتابعين بمثابة عقبة أمام حرية التعبير الفني للنجوم العرب داخل مصر، في المقابل، دعا البعض إلى ضرورة ضبط القوانين وآليات التعامل داخل النقابة للحد من الخلافات القائمة وتجنب تكرار النزاعات مشابهة بين الفنانين والنقابة.

مستقبل النزاعات داخل النقابة

في خضم هذه الأزمة، تظل النقاشات الدائرة حول مدى تأثير مثل تلك القرارات على الساحة الفنية في مصر قائمة، ومع وجود تحركات قانونية من جانب كل من هيفاء وهبي ومحاميها، وكذلك المحامي هاني سامح، يبقى مستقبل النزاعات والتحديات الإدارية داخل نقابة المهن الموسيقية رهين المستجدات القانونية، حيث يتطلع المتابعون لمعرفة نتائج الدعاوى المقدمة وتأثيرها على تنظيم المشهد الفني في البلاد.