أعلنت عائلات بلدتي رياق وحوش حالا في بيان صدر عقب اجتماع عُقد أمس في صالون كنيسة السيدة في حوش حالا، مقاطعتها للانتخابات البلدية المقررة في 18 أيار الجاري، مع سحب جميع المرشحين من الطوائف المسيحية بشكل نهائي من المعركة الانتخابية.

وجاء في البيان أن البلدتين شكّلتا لسنوات نموذجاً للعيش المشترك، وتحتاجان اليوم إلى نهضة إنمائية تتطلب تعاوناً شاملاً بين مكوناتهما. وأشار المجتمعون إلى أنّ اتفاقاً كان قد جرى بين مكونات البلدتين على رفع عدد أعضاء المجلس البلدي إلى 18 عضواً، موزعين بين 10 للطوائف المسيحية و8 للطائفة الشيعية، بما يعكس التوازن الديمغرافي المعتمد منذ عقود.

وأوضح البيان أن العائلات المسيحية في رياق وحوش حالا كانت قد تبنّت ترشيح القاضي السابق فادي العنيسي لرئاسة البلدية، قبل أن يُفاجأوا بموقف جديد من ممثلي الطائفة الشيعية يطالب بزيادة عدد الأعضاء إلى تسعة، إلى جانب منصب نائب الرئيس، وبتدخل في تسمية رئيس البلدية، ما اعتُبر نقضاً للاتفاق السابق.

ودعا المجتمعون ممثلي الطائفة الشيعية إلى العودة إلى الاتفاق المبرم، وإثبات ذلك بسحب سبعة مرشحين شيعة من الانتخابات، ووقف التصويت لهم، محذرين من أن عدم الالتزام بهذا الطرح سيؤدي إلى مقاطعة كاملة للانتخابات البلدية من قبل الطوائف المسيحية في البلدتين، في حين شجّع البيان على المشاركة الكثيفة في الانتخابات الاختيارية فقط.