في اطار ترتيب صناديق الاقتراع في المنطقة الحدودية، علمت "النشرة" أن عدداً منها تم نقلها من بلدات الحافة الأمامية، التي خرجت من بين الركام والدمار، إلى مدينة ​النبطية​، وهي: بليدا إلى المهنية الرسمية في النبطية، حولا إلى متوسطة الامام الصدر في قبريخا، رب ثلاثين إلى متوسطة سمير كريكر النبطية، العديسة إلى مدرسة سمير كريكر في النبطية، كفركلا إلى ثانوية الصباح النبطية، محيبيب إلى ثانوية الصباح النبطية، ومركبا إلى مدرسة حبوش الرسمية.

في هذا السياق، انطلقت عملية استقبال طلبات الترشيحات للانتخابات البلدية والاختيارية في سراي المدينة، للمرشحين في 40 بلدة سيتنافسون على 652 مقعداً بلدياً، فيما سيتنافس 122 مرشحاً على مقعد مختار و123 عضو اختياري في 45 حي وبلدة.

من جانبها، أشرفت محافظ النبطيّة ​الدكتورة هويدا الترك​ على الترتيبات التي تم اعدادها في سراي النبطيّة، حيث تولى موظفون استقبال طلبات الترشيحات. وقد شكى البعض من عقبات في دفع ايصالات المالية، نتيجة الاعطال التي طرأت على برنامج وزارة المالية عدة مرات، اضافة الى بطء الانترنت.

في حديث لـ"النشرة"، تشير الدكتورة الترك إلى حصول اقبال كثيف منذ الساعة الثامنة صباحا للترشح على مقاعد مختار أولاً وثم المقاعد البلدية، لافتة إلى أن "الاجواء طبيعية جداً، ونلاحظ أن هذه الاندفاعة لدى المرشحين تترجم نوع من رسالة صمود لأهلنا، الذين يرغبون بتولي هذه المواقع الخدماتية لمصلحة بلداتهم واهلهم".

وتشدد على أن "الجهوزية تامة في الاقضية الاربعة: النبطية، مرجعيون، بنت جبيل وحاصبيا، والقائمقامين على تنسيق وجهوزية معنا لمتابعة أمور تقديم الترشيحات وتذليل العقبات الادارية"، لافتة إلى حصول بعض المشاكل التقنية بالنسبة للانترنت وتتم معالجتها، كما جرى تكليف كاتب عدل في حاصبيا بمساعي ومتابعة بين وزيري الداخلية والعدل.

وكانت الترك قد ترأست اجتماعاً لمجلس الأمن الفرعي، حيث وضعت أعضاء المجلس بأجواء التحضير للانتخابات البلدية والاختيارية، التي ستجري بتاريخ 24/5/2024، وببعض مقررات مجلس الأمن المركزي ذات الصلة بالمجتمعين، ومن ثم تم طرح المواضيع ذات الصلة بالتحضيرات للعملية الانتخابية وتم الاتفاق على: إنشاء غرفة عمليات على مستوى محافظة النبطية ينحصر عملها ب​الانتخابات البلدية​ والاختيارية والسهر على سلامتها، تفعيل التنسيق بين إدارة المحافظة والاجهزة الأمنية فيما يتعلق بكل ما قد يؤثر على سلامة الانتخابات البلدية والاختيارية، التأكيد على تأمين سلامة ونزاهة عملية الترشح وحياد وشفافية العاملين في متابعة العملية الانتخابية في كافة الإدارات التابعة للمحافظة تحت طائلة المساءلة القانونية.

كما تم الإتفاق للتركيز على تأمين مواكبة أمنية من قبل قوى الأمن الداخلي وبالتنسيق مع الجيش اللبناني لرؤساء الاقلام والكتبة وبخاصة في المناطق الحدودية وفي المراكز التي تم التوافق على نقلها إلى خارج القضاء، والحفاظ على سلامة مراكز الاقتراع ومحيطها، وتكثيف عديد عناصر الأجهزة الأمنية في كل المراكز التي تستقبل أكثر من بلدة، وسيتم إصدار تعميم للبلديات والاتحادات البلدية للتنسيق مع قوى الأمن الداخلي.

من جانبه، يشير النائب علي عسيران، في حديث لـ"النشرة"، إلى أن "الانتخابات تبقى عنوانا لتأكيد الحالة الديمقراطية والطريق السلم لربط أوصال اللبنانيين بين بعضهم"، معتبراً أن "أي مبارزة كانت هي لمصلحة لبنان".

على صعيد متصل، دلت الاجتماعات التنسيقية لـ"حركة أمل" و"حزب الله" مع الحلفاء والعائلات على أن كل من الفريقين سيخوضانها بالتنسيق الكامل في الجنوب والبقاع وفي مناطق انتشارهما في بيروت وغيرها، لكنهما لم يتوصلا إلى إتفاق في كفررمان مع الحزب "الشيوعي"، الذي إختار التحالف مع "البعث" والمستقلين.

ويوضح مسؤول الحزب "الشيوعي" في منطقة النبطية الدكتور يوسف حمزة أن رأي الحزب بوجود توافق لما فيه مصلحة البلديات واشراك كل القوى المنتجة، علمياً وسياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً، لكي ننهض ونطور مدننا وبلداتنا وقرانا"، ويشير إلى أن "البلدية هي حكومة مصغرة تجمع كل القوى، بناء عليه التوافق يجنب الحساسيات والتمزق، ونعني هنا التوافق مع كل القوى للنهوض"، ويضيف: "تم التوافق في النبطيه الفوقا، وأنصار على هذا الطريق أيضًا، أما في كفررمان والنبطية فالتوجه هو الذهاب لتشيكل لوائح مستقلة، بسبب تعنت الثنائي من جهة، ولتعقيدات محلية عائلية وحزبية".