اشار رئيس اتحاد المقاولين العرب علي السنافي الى انه في ضوء التطورات الإيجابية التي يشهدها لبنان، ولا سيما انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة تتبنى مسارًا إصلاحيًا واعدًا، فإن المرحلة الراهنة تشكّل فرصة مفصلية لإطلاق ورشة وطنية شاملة لإعادة الإعمار، تقوم على أسس التنمية المستدامة والتكامل العربي.

وشدد السنافي على أهمية تضافر الجهود العربية والدولية لدعم لبنان، من خلال تفعيل دور الصناديق التمويلية العربية والدولية، وتوجيه استثماراتها نحو تأهيل البنى التحتية، لا سيما في المناطق المتضررة، وفي مقدّمها الجنوب اللبناني. مؤكدا أن قطاع المقاولات يشكّل رافعة أساسية لمسيرة النهوض الاقتصادي والاجتماعي، داعياً إلى تمكين شركات المقاولات الوطنية والعربية من لعب دور محوري في هذه المرحلة، ومشيراً إلى استعداد عدد من شركات المقاولات العربية للاستثمار في مشاريع إعادة الإعمار والمساهمة في استنهاض الاقتصاد اللبناني.

وشدّد على أهمية تفعيل الشراكة بين اتحادات المقاولين العربية، ولا سيما تعزيز التعاون مع نقابة مقاولي الأشغال العامة والبناء في لبنان، بما يُسهم في تنفيذ مشاريع استراتيجية تخدم التنمية المستدامة. مؤكداً أن لبنان جزء لا يتجزأ من النسيج العربي، وأن تمكينه من استعادة استقراره وازدهاره هو مسؤولية جماعية تستوجب تضامنًا حقيقيًا يضمن عودة السكان إلى قراهم ومدنهم وحقهم في العيش الكريم ضمن بيئة آمنة ومستقرة.