مركز حقوقي: الاحتلال يقتل امرأة فلسطينية كل ساعة في غزة

دنيا الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مركز حقوقي: الاحتلال يقتل امرأة فلسطينية كل ساعة في غزة, اليوم الاثنين 12 مايو 2025 06:00 مساءً

رام الله - دنيا الوطن
أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الأحد، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتل نساء غزة بمعدل 21.3 امرأة يوميا في قطاع غزة، أي ما يعادل مقتل امرأة كل ساعة تقريبا.

وأوضح المرصد في بيان صحفي أن هذه الأرقام الصادمة لا تشمل آلاف النساء اللاتي استشهدن بفعل الحصار والتجويع وغياب الرعاية الطبية، وذلك يعني أن الأعداد الفعلية قد تكون أعلى بكثير من الإحصائيات المعلنة.

وأشار المرصد إلى أن النمط المتكرر واليومي لقتل النساء في غزة "يعكس سياسة متعمدة من القتل الجماعي، تستهدف النساء الفلسطينيات بشكل خاص، لا سيما الأمهات، سواء في منازلهن أو داخل خيام النزوح أو مراكز الإيواء المؤقتة، أو أثناء محاولتهن حماية أطفالهن والفرار من القصف".

وأكد أن المعطيات الميدانية تظهر نمطا من استهداف الحوامل والأمهات الشابات مع أطفالهن، مما يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، ويشكّل خطرا مباشرا على مستقبل المجتمع الفلسطيني.

ووثق فريق المرصد ميدانيا استشهاد آلاف النساء معظمهن في سن الإنجاب، ومن بينهن 7920 أمًّا استشهدن خلال 582 يوما من العدوان، سواء داخل منازلهن أو في خيام النزوح أو أثناء محاولاتهن الهرب من القصف.

واستعرض البيان عددا من الحالات التي وثّقها فريق المرصد، بينها:

- استشهاد نايفة صادق زكي علي عويضة (24 عاما) مع زوجها وطفلتيها أيلول (24 يوما) وزينة (18 شهرا) في قصف مباشر على خيمتهم بمواصي خانيونس فجر الأحد.

- استشهاد ندى أبو شقرة مع زوجها وطفليها في ظروف مشابهة.

- استشهاد خديجة عسلية (30 عاما) وزوجها و5 من أطفالهما في قصف بطائرة مسيرة على خيمتهم في جباليا بتاريخ 17 نيسان / أبريل الماضي.

كما نقل المرصد شهادة من صابرين سالم، وهي ناجية من قصف استهدف بناية في غزة يوم 19 كانون الأول / ديسمبر 2024، إذ قالت "كنا حوالي 135 فردا في المنزل. استشهد 120 شخصا، بينهم حوامل مزّقت أجسادهن. كانت مشاهد لا تُحتمل".

التجويع ومنع الإنجاب القسري

كذلك لفت المرصد الأورومتوسطي إلى معاناة نحو 60 ألف حامل من ظروف إنسانية شديدة القسوة نتيجة الحصار ومنع دخول المساعدات والرعاية الطبية منذ مطلع آذار / مارس الماضي، مؤكدا أن هذه السياسة تمثل أحد أركان منع الولادات القسري المصنّف كجريمة إبادة جماعية في اتفاقية عام 1948.

ووفق المرصد، تشمل هذه الممارسات القتل المباشر للنساء في سن الإنجاب واستهداف الحوامل وتدمير البنية الصحية ومنع دخول الأدوية وتجويع الأمهات، مما يؤدي إلى وفيات بطيئة ومضاعفات صحية خطيرة.

وأكد البيان أن الأمهات الفلسطينيات يعشن تحت ضغط نفسي شديد نتيجة فقدان أطفالهن أو أزواجهن أو منازلهن، والانعدام التام للأمان وتكرار النزوح.

ونقل عن "عبير. ح"، وهي أم لأربعة أطفال من غزة، قولها "نزحنا أكثر من 10 مرات. لا أستطيع طمأنة أطفالي. كل ليلة ننام على صوت القصف، وأبكي خوفا من ألا أستيقظ وأراهم أحياء. أصبحت أما بلا طعام، بلا قدرة".

دعوات للتحرك والمحاسبة

وطالب المرصد جميع الدول بتحمل مسؤولياتها القانونية، واتخاذ إجراءات فورية لوقف الإبادة الجماعية في غزة وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها، خصوصا تلك المتعلقة بأوامر القبض الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الجيش.

كما دعا المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية على إسرائيل، تشمل: حظر تصدير الأسلحة واستيرادها، ووقف الدعم السياسي والعسكري، وتجميد أصول المسؤولين المتورطين، وفرض حظر سفر عليهم، كذلك تعليق الاتفاقيات التجارية الثنائية التي تمنح إسرائيل امتيازات اقتصادية.

واختتم المرصد بيانه بتأكيده أن الإفلات من العقاب شجّع إسرائيل على مواصلة جرائمها ضد الفلسطينيين، وأن على المجتمع الدولي الآن أن يوقف هذا التواطؤ ويضمن العدالة للضحايا.

ومنذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة بغزة أسفرت عن استشهاد 52 ألفا و862 فلسطينيا، فضلا عن 119 ألفا و648 مصابا وسط مجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.

أخبار ذات صلة

0 تعليق