نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
القصيفي نعى الزميل أنور خطار: غصن مثمر من شجرة الصحافة اللبنانية هصره الموت, اليوم الاثنين 12 مايو 2025 01:04 مساءً
أشارت نقابة محرري الصحافة اللبنانية إلى أنّ "الموت غيّب الزّميل أنور سليم خطار، الّذي وافته المنيّه بعد حياة مهنيّة حافلة، بدأها في الصّحافة وصولًا إلى التّعليم الجامعي في كليّة الإعلام، وهو الحائز على الدكتوراه من جامعة باريس الثّانية".
ولفتت في بيان، إلى أنّ "الزّميل خطاّر المولود في باتر الشوف العام 1952، باشر احترافه الصّحافة العام 1972، وانتسب إلى الجدول النّقابي في 1977-10-03، وعمل صحافيًّا ومحرّرًا في مجلّات: الحسناء، الأسبوع العربي، الوطن العربي، تحوّلات".
وشدّد نقيب محرّري الصّحافة اللّبنانيّة جوزيف القصيفي، في نعي خطّار، على أنّ "الزّميل أنور خطّار يغيب طاويًا أوجاعه وحنينه إلى أيّام كانت تحتضن مسرح أحلامه وطموحاته في وطن ما أحبّه إلّا موحّدًا، متعايشًا في ظلال إلفة وتآلف".
وذكر أنّه "ابن الجبل الّذي أطلّ من شرفاته على واسع الامداء، ومنها إلى عاصمة النّور، نَهل منها العلم ما أغنى ثقافته ومداركه، وعاد إلى لبنان متحصّنًا بشهادة الدكتوراه الّتي مكنّته من التّعليم في الجامعة اللّبنانيّة، وتخريج أفواج من الطلّاب الّذين رادوا المهنة وأثبتوا حضورهم فيها بكفاية وتألّق".
وركّز القصيفي على أنّه "كان متواضعًا، خلوقًا، مناقبيًّا، على قدر عال من التّهذيب وذا أنفة، مجتهدًا في مهنته، ودقيقًا مدقّقًا في كل عمل يؤدّيه في المجلات الّتي ساهم فيها صحافيًّا ومحرّرًا، وهي كانت من كبريات مجلّات زمانها".
وأشار إلى أنّ "ثقافته كانت موسوعيّة، كما كان مطلًّا على أحدث المتغيّرات والتّحوّلات في عالم الإعلام، ناقلًا خبراته وتجربته إلى طلّابه الّذين تعاطى معهم بروحيّة الصّديق أكثر من صرامة الأستاذ، وهم يذكرونه بالخير كما جرى حديثه عن معلّمين خلفوا في نفوسهم أثرًا كبيرًا، ووجّهوا خطواتهم في عالم المهنة نحو المدارات الّتي رسّخت حضورهم فيها"، كاشفًا أنّه "لم تنقطع صلات الدكتور أنور مع النّقابة الّتي أحبّته وأحبّها، وانتسب إليها وهو في مطالع شبابه حتى بعد تقاعده".
وختم: "غصن مثمر من شجرة الصّحافة اللّبنانيّة هصره الموت، فيما الوطن يسير بين الخطوط المتعرّجة، متلمّسًا طريق الخلاص والنّهوض من ركامه وحطامه. فليهنأ له الرّقاد في باتر، على وعد الحرّيّة الّتي تبقى هي بوصلة الصّحافة اللّبنانيّة ومنارتها، رغم كل ما يواجهها من معوّقات وعقبات".
0 تعليق