أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الثلاثاء، أن بلاده «ستقطع مياه» الأنهار التي تنبع من أراضيها وتروي باكستان، رداً على الهجوم الذي وقع في الشطر الهندي من كشمير.
وقال مودي في خطاب «كانت مياه الهند تتدفّق إلى الخارج، هذا الأمر سيتوقف الآن خدمة لمصالح الهند وهي ستستعمل لخدمة البلاد».
ومن جانبها أكدت باكستان الثلاثاء، أن مجلس الأمن الدولي دعا البلدين لنزع فتيل التوتر وتجنب الدخول في صراع عسكري، وذلك وسط تصاعد الأعمال القتالية بين الخصمين المسلحين نووياً، بعد هجوم على سياح في منطقة كشمير المتنازع عليها أسفر عن سقوط قتلى.
وقالت الخارجية الباكستانية إنه جرى إطلاع أعضاء المجلس على الوضع في المنطقة وإبلاغهم بمعلومات جمعتها المخابرات تشير إلى «خطر وشيك» بتحرك من جانب الهند، وذلك خلال اجتماع للمجلس أمس الاثنين.
وقالت الوزارة في بيان «لقد دعوا إلى الحوار والدبلوماسية لنزع فتيل التوتر وتجنب الصدام العسكري... وحل القضايا سلمياً»، ويعمل الجانبان على تعزيز دفاعاتهما وسط تدهور العلاقات بعد هجوم وقع في 22 إبريل/نيسان واستهدف سياحاً وتسبب في مقتل 26 شخصاً.
واتهمت الهند جارتها باكستان بالضلوع في الهجوم، وقالت إن اثنين من المهاجمين الثلاثة المشتبه بهم يحملان الجنسية الباكستانية.
ونفت إسلام آباد هذا الاتهام، لكنها قالت إنها على أتم الاستعداد للدفاع عن نفسها في حال تعرضها لهجوم، مما أثار دعوات من قوى عالمية لخفض التصعيد.
وأجرت باكستان تجربتين صاروخيتين في غضون ثلاثة أيام وكشفت الهند عن خطط لتدريبات للدفاع المدني في عدة ولايات الثلاثاء، تتضمن إطلاق صفارات الإنذار للتحذير من غارات جوية وكذلك خططاً للإخلاء.
وباكستان حالياً عضو غير دائم في مجلس الأمن. والهند ليست عضواً، لكن نيودلهي أجرت محادثات مع الدول الأعضاء قبل اجتماع الاثنين.
الهند: سنقطع الأنهار التي تروي أراضي باكستان

الهند: سنقطع الأنهار التي تروي أراضي باكستان
0 تعليق