وأشار لامي في حديثه أمام لجنة مختصة للشؤون الدولية في مجلس اللوردات البريطاني، امس الأربعاء، إلى أن المملكة المتحدة ترغب في اتخاذ الخطوة عندما سيكون لها تأثير على الأرض، وليس في لحظة رمزية، مضيفا أن اعتراف بعض الدول الأوروبية بدولة فلسطين في الفترة الأخيرة لم يكن له أي تأثير. وأعاد لامي إلى الأذهان أن نحو 160 دولة اعترفت بدولة فلسطين، آخرها إسبانيا والنرويج وإيرلندا، مضيفا أن “لا أحد يمتلك حق الفيتو بشأن متى تعترف المملكة المتحدة لادولة الفلسطينية… وكنا نقول دائما إن الاعتراف ليس نهاية بحد ذاتها وإننا سنفضل الاعتراف كجزء من العملية التي تقود إلى حل الدولتين”. وأضاف أن “الرئيس ماكرون لديه كثيرا ليقوله بهذا الصدد في الفترة، إلى جانب السعوديين، وبالطبع نحن في مناقشات معهم في هذا الوقت”. وأشار لامي إلى أنه أكد خلال مباحثاته مع قطر الأسبوع الماضي أن أي حل طويل الأمد سيتطلب عدم وجود حركة “حماس” في الحكم في غزة، وعلى قيادتها أن تغادر باتجاه دولة ثالثة على الأرجح. وأردف أنه يجب أن تكون هناك عملية لنزع السلاح بشكل كامل، على غرار ما حدث بعد الاتفاق بشأن إيرلندا الشمالية في بريطانيا. وفي الوقت ذاته قال لامي: “من غير المقبول لأي مجموعة من الناس أن تعيش بدون دولة لفترة أطول من حياتي”، مشددا على أن تزايد وتائر النشاط الاستيطاني يقوض حل الدولتين، مشيرا إلى أن مستوى عنف المستوطنين كان “مثيرا للصدمة”. ويشار إلى أن هو أول إعلان رسمي من قبل بريطانيا حول أنها تناقش موضوع الاعتراف بدولة فلسطين مع فرنسا. ويأتي ذلك على خلفية إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد عودته من جولة في مصر يوم 9 أبريل، أن فرنسا قد تعترف بدولة فلسطين خلال المؤتمر حول حل الدولتين في يونيو، ما سيكون أول اعتراف بدولة فلسطين من قبل عضو في مجموعة السبع الكبار، الأمر الذي أثار معارضة شديدة من جانب إسرائيل. المصدر: صحيفة “الغارديان”