ندد البيت الأبيض بخطوة شركة «أمازون» المرتقبة لعرض كلفة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المنتجات، واصفاً إياها بأنها «تصرف عدائي وسياسي».
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، للصحفيين، الثلاثاء: «لماذا لم تقم أمازون بهذه الخطوة عندما تسبب بايدن في رفع معدلات التضخم إلى أعلى مستوياتها خلال 40 عاماً؟».
عرض كلفة الرسوم
وتأتي هذه التصريحات بعد تقرير نشره موقع «Punchbowl News»، كشف أن أمازون تعتزم قريباً عرض كلفة الرسوم الأمريكية على المنتجات بجانب السعر الإجمالي، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية بشأن آلية التنفيذ. ولم تصدر أمازون تعليقاً فورياً على التقرير.
وتستعد شركات كبرى مثل «أمازون» و«شي إن» لمواجهة رسوم جمركية تصل إلى 120% على العديد من المنتجات، بعد قرار الإدارة الأمريكية إنهاء الإعفاء المعروف باسم «de minimis» والذي كان يتيح دخول الشحنات الصغيرة القادمة من الصين وهونغ كونغ إلى الولايات المتحدة دون رسوم أو ضرائب، طالما لم تتجاوز قيمتها 800 دولار.
وكشفت ليفيت أنها ناقشت الأمر مع الرئيس ترامب، وانتقدت في الوقت نفسه التزام أمازون بما وصفته بـ«مطالب الرقابة» من قبل الحكومة الصينية.
ورفضت المتحدثة الرد على سؤال حول ما إذا كانت الخطوة قد أثرت في العلاقة بين ترامب ومؤسس أمازون جيف بيزوس، الذي سعى مؤخراً لتحسين علاقته بالرئيس، رغم الخلافات السابقة بين الطرفين خلال الولاية الأولى لترامب، خاصة بسبب امتلاك بيزوس لصحيفة «واشنطن بوست».
خفض الرسوم
وفي المؤتمر الصحفي نفسه، قال وزير الخزانة سكوت بيسينت: إن تسليط الضوء على الرسوم الجمركية بشكل منفصل غير منصف، طالما أن التكاليف الناجمة عن سياسات إدارات أخرى، مثل القيود التنظيمية، لا يتم توضيحها بدورها. وأضاف: «الضرائب الحقيقية التي يتحملها المستهلكون تمر دون أن يلاحظها أحد، ونحن نعمل على خفضها من خلال تقليل القيود».
ويأتي الجدل وسط نتائج استطلاع للرأي أجرته «سي إن إن» هذا الأسبوع، أظهر أن 59% من الأمريكيين يرون أن سياسات ترامب زادت الأوضاع الاقتصادية سوءاً، وأن 60% يشعرون بأن تكاليف المعيشة ارتفعت نتيجة تلك السياسات. كما توقع نحو 70% من المستطلعين احتمال حدوث ركود اقتصادي خلال العام المقبل. (بلومبيرغ)
0 تعليق