لحظات مهيبة في مراسم الجنازة.. قادة العالم يجتمعون لوداع البابا الراحل

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

احتشد حوالي 140 ألف شخص في ساحة القديس بطرس والمناطق المحيطة بها في الفاتيكان للمشاركة في جنازة البابا فرنسيس، التي تُشيع ظهر السبت، 26 إبريل 2025، بحضور عدد من قادة الدول، ونيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، حضر سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، مراسم الجنازة.
ساحة القديس بطرس تقع أمام كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان وتتسع لنحو 209 ألف شخص جالس، وتعتبر أحد الرموز البابوية، وشهدت الظهور الأخير للبابا فرنسيس قبل يوم من وفاته.

مشاهد مؤثرة في ساحة القديس بطرس خلال مراسم وداع البابا


نُقل نعش البابا فرنسيس من كاتدرائية القديس بطرس إلى الساحة الخارجية لبدء مراسم الجنازة، بواسطة عميد مجمع الكرادلة، جيوفاني باتيستا ري، والتي بدأت بمجموعة من التراتيل الدينية والمزامير.

رؤساء وزعماء دول يشاركون في أكبر جنازة كاثوليكية في العالم


وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفقة زوجته ميلانيا إلى ساحة القديس بطرس، حيث تُقام مراسم وداع البابا فرنسيس، وبعدها بدقائق تبعه الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن برفقة زوجته جيل إلى المكان ذاته.
وتواصل توافد الزعماء إلى جنازة البابا فرنسيس، إذ حضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وانضم إليهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
كما أعلنت الرئاسة الأوكرانية تواجد الرئيس فولوديمير زيلينسكي برفقة زوجته أولينا زيلينسكا ووفد رسمي أوكراني، للمشاركة في الجنازة، فيما غاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الحدث، وأوفدت روسيا وزيرة الثقافة أولجا ليوبيموفا لتقديم العزاء في وفاة البابا فرنسيس.
وامتد الحضور إلى قادة أمريكا الجنوبية، حيث حضر الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، لتوديع البابا فرنسيس الذي كان يحمل الجنسية الأرجنتينية، وكان أول بابا للفاتيكان من خارج قارة أوروبا منذ ما يزيد على ألف عام.
كذلك شهدت مراسم الوداع حضوراً ملكياً لافتاً، إذ شارك الملك الأردني عبد الله الثاني وزوجته الملكة رانيا، وملك بلجيكا فيليب وزوجته، وملك إسبانيا فيليبي السادس وزوجته، إلى جانب ليتسي الثالث ملك ليسوتو، وأمير موناكو ألبرت الثاني وزوجته.

كيف يتم تنظيم جنازة البابا في الفاتيكان؟


عندما يتوفى البابا في الفاتيكان، يُعلن نبأ وفاته رسمياً على يد الكاردينال المسؤول عن القصر الرسولي، فتدق أجراس كاتدرائية القديس بطرس إيذاناً ببدء الحداد.
بعدها تُنكس الأعلام وترتدي الكنائس اللون الأرجواني أو الأسود، ثم يُنقل جسد البابا بعد ذلك إلى مكان مخصص ليتم غسله وتكفينه، ويُلبس الملابس البابوية التقليدية، ثم يُعرض الجثمان داخل كاتدرائية القديس بطرس، حيث يتوافد المعزون من كل أنحاء العالم لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة، ويستمر عرض الجثمان عادة لعدة أيام.

تفاصيل الطقوس والمراسم


تُقام مراسم الجنازة في ساحة القديس بطرس، حيث يترأس الكاردينال الأكبر القداس الجنائزي، بحضور كبار الكرادلة ورؤساء دول وملوك وشخصيات دينية من مختلف أنحاء العالم.
ويحمل الكهنة النعش وسط طقوس مهيبة، فيما يُكسر خاتم البابا الشهير المعروف بـ«خاتم الصياد» لإعلان نهاية ولايته بشكل رسمي، ثم ينتقل موكب الجنازة بعد القداس ويقف تحت كاتدرائية القديس بطرس، حيث يُدفن البابا في مقبرة مخصصة للبابوات.
يُوضع نعش البابا داخل ثلاثة توابيت متداخلة، واحد من الخشب، وآخر من الزنك، ثم تابوت خشبي خارجي، مع وضع وثيقة تسجل أبرز محطات حياة البابا.

أخبار ذات صلة

0 تعليق