سلطنة عُمان تستعد لافتتاح أكبر حديقة نباتات محلية في العالم

تورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سلطنة عُمان تستعد لافتتاح أكبر حديقة نباتات محلية في العالم, اليوم الخميس 24 أبريل 2025 06:42 مساءً

سلطنة عُمان تستعد لافتتاح أكبر حديقة نباتات محلية في العالم

نشر في باب نات يوم 24 - 04 - 2025

307142
(من مبعوث "وات" الأسعد محمودي) - تستعد سلطنة عُمان للإعلان عن الافتتاح الرسمي لحديقة النباتات العُمانية في العاصمة مسقط، التي تعد مشروعا بيئيا وعلميا نموذجيا يُتوّج جهودا استمرت لسنوات في سبيل حماية التنوع النباتي المحلي وتوثيق العلاقة بين الإنسان والنبات في البيئة العُمانية.
وفي هذا الإطار، نظمت وزارة الإعلام العمانية لفائدة الصحفيين ممثلي الدول المشاركة في الدورة 29 لمعرض مسقط الدولي للكتاب (24 أفريل - 3 ماي 2025)، ومن ضمنها تونس، زيارة استكشافية لحديقة النباتات العمانية اطلعوا خلالها على خصائص هذا المشروع من الناحية البيئية والعلمية.
تمتد الحديقة على مساحة خمسة كيلومترات مربعة. وقد أُعلن موقعها منطقة محمية لتكون بذلك الحديقة النباتية الأكبر من نوعها في العالم المخصصة للنباتات المحلية فقط، بحسب المشرفين عليها، في سابقة تختلف عن غالبية الحدائق العالمية التي تعتمد على التنوع النباتي لمناطق أحيائية معينة. وقد تجاوز عدد الأنواع النباتية المحلية التي تم تسجيلها حتى الآن 1457 نوعا، من بينها قرابة 100 نوع مستوطن لا ينمو سوى في سلطنة عُمان ومنها نبتة "شجرة الوعل" (Dionysia mira) ونوع من الخزامى (Lavandula nooruddinii)التي لم يتم العثور على شبيه لها في أي مكان آخر في العالم.
وانطلق المشروع كمبادرة لإنشاء حديقة نباتية تُعنى بالنباتات العُمانية، من خلال جمع بذورها، وتوثيق معلوماتها، ودراسة بيئاتها. وقد تطور هذا المفهوم ليُصبح مشروعاً علمياً على مستوى عالمي يُجسّد التزام سلطنة عُمان بقيم الاستدامة البيئية وحماية التراث الطبيعي. وينعكس هذا في رؤية المشروع وهي إلهام الناس للمحافظة على التنوّع الأحيائي وتعزيز التراث النباتي العُماني لمُستقبل مُستديم.
وتعاونت الحكومة العُمانية مع خبراء دوليين في هذا المجال من ضمنهم استشاريون معتمدون لتصميم مرافق الحديقة بشكل يحاكي البيئات الطبيعية لعُمان مثل الأودية والجبال والكثبان الرملية والصحراء الوسطى. وتم بناء قبّتين ضخمتين تعكسان الظروف البيئية الخاصة بسلسلة جبال الحجر شمالا ومنطقة ظفار جنوبا، مع مراعاة عوامل دقيقة مثل درجة الحرارة والرطوبة ونوعية الصخور المستخدمة، وذلك لخلق بيئة شبه طبيعية تدعم نمو النباتات المحلية في ظروف أقرب ما تكون إلى بيئتها الأصلية.
وقد واكب هذا المشروع الكبير عديد الجهور العلمية الرائدة نفذها فريق من المتخصصين في علم النباتات والبستنة، حيث قاموا بدراسات ميدانية شاملة في مختلف أنحاء البلاد لتوثيق الاستخدامات التقليدية للنباتات في الطب والأكل والحرف اليدوية ومستحضرات التجميل. كما أُنشئ بنك للبذور والمستحفظ النباتي (المعشبة) الذي يضم مجموعات نادرة تُستخدم لأغراض البحث والحفظ.
وتُعد الحديقة أيضا مركزا مفتوحا للبحث العلمي، إذ تنشر نتائج دراساتها عبر الإنترنت وفي الدوريات العلمية. وهي تعمل بالشراكة مع مؤسسات محلية ودولية في مجالات البحوث النباتية والتعليم البيئي. وتؤكد إدارتها أن أحد الأهداف الجوهرية للمشروع هو رفع الوعي البيئي لدى الجيل الجديد وتدريب الكفاءات الوطنية على حماية المواطن الطبيعية واستخدام الموارد النباتية بشكل مستدام.
ومن المتوقع أن يتم افتتاح الحديقة رسميا في نهاية العام الجاري لتكون بمثابة صرح علمي وثقافي وسياحي للبلاد.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق