نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رفع علم فلسطين يُشعل حملة ضد رجل الأعمال أنور فيصل في بوسطن, اليوم الخميس 17 أبريل 2025 05:24 مساءً
تعرض رجل الأعمال الفلسطيني أنور نعمان فيصل الذي يحمل الجنسية الأمريكية لحملة تحريضية جديدة في مدينة بوسطن الأمريكية، بعد رفعه علم فلسطين إلى جانب العلم الأمريكي أمام فندقه الفاخر إيريس " Iris " الواقع في حي بروكلين بمناسبة زيارة النائبة "رشيدة طليب" إلى مدينة بوسطن، في سياق التحضير لحملتها الانتخابية في الدورة القادمة، كنائبة عن ولاية ميشيغان في الكونغرس، حيث تقوم النائبة طليب طبقاً لبرنامجها الانتخابي في زيارات مكوكية لكل المدن الأمريكية من أجل لقاء الجاليات العربية، وجمع التبرعات لدعمها في تلك الانتخابات، حيث اتخذت من فندق إيريس الذي يملكه رجل الأعمال الفلسطيني أنور فيصل مقراً لها ولطاقمها المساعد في مدينة بوسطن الأمر الذي أثار موجة من الغضب وردود الافعال في أوساط الجالية الإسرائيلية، ورفع لافتات معادية ضد رشيدة طليب ووصفها بـ (الإرهابية)، والطلب بإنزال العلم الفلسطيني من أمام الفندق. وكذلك الدعوة إلى تنظيم تظاهرة للاحتجاج أمام ساحة الفندق يوم الخميس 17/4/2025 عند الساعة الخامسة عصرًا من أجل المطالبة بالاعتذار عن رفع العلم الفلسطيني، وإلغاء اجتماع طليب المقرر مع العائلة الفلسطينية في فندق إيريس ببوسطن.
وفي تعليقه على حملة التحريض ضد طليب ورفع العلم الفلسطيني قال أنور فيصل، المعروف بنجاحه في دنيا الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية، في مجال العقارات والفنادق والمدن الجامعية: "أستهجن الحملة التي تشنها بعض الأصوات الإسرائيلية في بوسطن، وإنني أجد من الصعوبة في فهم هذا المنطق بأن رفع علم فلسطين أمام فندق إيريس، بمناسبة زيارة النائبة رشيدة طليب للتحضير لحملتها الانتخابية القادمة يثير الكراهية والغضب للمجتمع الذي نعيش بين ربوعه. ما يعكس ازدواجية في المعايير، ويكشف حجم التحديات، حتى في أبسط أشكال التعبير. ورغم صعوبة فهم هذا المنطق؛ فإنني أتساءل: كيف يمكن لزيارة النائبة طليب إلى مدينة بوسطن، وكذلك رفع علم فلسطين أمام فندق إيريس الذي أملكه أن يُعتبر إثارة للكراهية في بلد يُفترض أنه يقوم على حرية التعبير؟ وهذا الأمر تمارسه كل المكونات المتعددة والجاليات المختلفة هنا. فلماذا عندما يتعلق الأمر بفلسطين وعلمها تقوم الدنيا ولا تقعد؟
وأضاف فيصل قائلًا: نحن بحاجة، حقاً، أن تتجه أنظارنا إلى تحقيق التعايش الحقيقي، والعيش المشترك، وقبول الآخر، وأتمنى أن تتسع الصدور للاختلاف، ما دام النية حسنة والغاية المنشودة صادقة في رفض كل الأفكار المسمومة التي تميز بين البشر، وليس يشك أحد في أن تقدم الأمم يرافقها على الدوام زيادة الحرية من جميع أنواعها".
يعتبر فندق "إيريس"، الذي أثار الجدل، واحد من أهم المعالم الفندقية المتميزة التي يملكها فيصل في الولايات المتحدة، وقد اختار له هذا الاسم تيمناً بزهرة "السوسن" وهي من أشهر الزهور البرية الفلسطينية، والتي اعتمدها مجلس الوزراء الفلسطيني عام 2016 زهرة وطنية رسمية، وتتفتح هذه الزهرة في شهري مارس وأبريل من كل سنة، وتحمل رمزًا للهوية والتجذر في الأرض.
ولا يكتفي فيصل بمشاريعه الاستثمارية، بل يوظف عمله في سبيل إبراز الرواية الفلسطينية في المجتمع الأمريكي والمهجر، ولو بصورة رمزية من خلال شعار شركته الأم Alpha Management Corporation الذي تتزين بالعلم الفلسطيني، كما يُرفع العلم ذاته على المباني السكنية التابعة لتلك الشركة، في لفتة تعبّر عن الحنين والولاء للوطن الأم المسلوب.
كما يقدّم فيصل دعمًا ماليًا ومعنويًا مستمرًا للشعب الفلسطيني في مختلف المجالات، خاصة في الحقل الأكاديمي، ويحرص على إبراز الهوية الفلسطينية بصورة حضارية في مشاريع شركته التي تملك وتدير عشرات العقارات في بوسطن.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها أنور فيصل لحملات إعلامية. فقد سبق أن شنّت عليه صحيفة "Boston Globe" هجومًا قبل عدة سنوات، واتهمته بتجاوزات في إدارة عقاراته، في محاولة واضحة لتشويه سمعته، والتقليل من شأن مشاريعه العقارية، والحث على عدم التعامل معه في الأوساط الجامعية إلا أن كثيرين يرون أن السبب الحقيقي وراء تلك الهجمات هو نجاحه الملفت في عالم الأعمال، إلى جانب كونه شخصية عربية مسلمة ذات أصول فلسطينية، استطاعت أن تفرض وجودها بقوة في قلب الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال استثمارات ضخمة في مجال الفنادق والعقارات والمدن الجامعية. ويمثّل أنور فيصل قصة نجاح فلسطينية ملهمة، استطاعت أن تفرض نفسها في واحدة من أكثر أسواق العقارات تنافسًا في العالم، رغم ما يواجهه من تضييق ومضايقات مستمرة، لمجرد رفعه علم بلاده، والدفاع عن قضيته.
0 تعليق