اليوم الجديد

قتل شقيقه وطفليه خنقًا ويشرع في قتل زوجته..علشان الميراث

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قتل شقيقه وطفليه خنقًا ويشرع في قتل زوجته..علشان الميراث, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 04:26 مساءً

شهدت  قرية كفر الأعصر مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية واحدة من أبشع الجرائم الأسرية، بعد أن أقدم مدرب قيادة سيارات يُدعى "محمد ع. أ" 48 عامًا، على قتل شقيقه "بلال" 45 عامًا، وطفليه "عبد الرحمن" 4 سنوات، و"حور" 6 سنوات، خنقًا داخل منزلهم، والشروع في قتل زوجة شقيقه، إثر خلافات على الميراث.

تحقيقات النيابة العامة وتحريات المباحث كشفت أن المتهم بيت النية وعقد العزم على ارتكاب جريمته البشعة، فدخل منزل شقيقه متخفيًا بقناع، واستغل غياب الزوجة، وقام بخنق شقيقه أولاً، ثم توجه لطفليه وقتلهما دون رحمة، قبل أن تعود الزوجة إلى المنزل وتفاجأ به يعتدي عليها بعصا خشبية ويحاول خنقها، لكن استغاثتها بالجيران أنقذتها من الموت.

وقالت الزوجة في التحقيقات: "دخلت البيت لقيته ملثم، ماسكا بالعصا وانهال علي بالضرب، ولما حاول يخنقني صرخت، والجيران أنقذوني.. ولما جريت أدور على ولادي وجوزي لقيتهم جثث!".

أضافت، أن الخلافات على الميراث كانت السبب وراء ما حدث، مشيرة إلى أن المتهم كان دائم التهديد لشقيقها وزوجها.

وبعد ضبط المتهم واعترافه بجريمته، أحالت النيابة العامة القضية التي حملت رقم 22445 لسنة 2024 جنايات مركز أبوكبير، إلى محكمة الجنايات، التي قررت في جلستها الأخيرة برئاسة المستشار محمد سراج الدين، وعضوية المستشارين أمير زكي، وحسين عدلي، وحازم حسن عبدالباري، وأمانة سر، خالد إسماعيل، إحالة أوراق المتهم لفضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، وتحديد جلسة 29 يونيو المقبل للنطق بالحكم.

في منزل بسيط بمركز أبو كبير، تظل صور "بلال" وطفليه "عبدالرحمن" و"حور" معلقة على الحائط، بينما تجلس الزوجة المكلومة تحتها، لا يفارقها الحزن ولا تسكن دموعها ومع احالة  أوراق من مزّق قلبها إلى المفتي، هدأ حزنها مؤقتا لحين تنفيذ حكم الاعدام لكن الجرح في صدرها ما زال مفتوحًا.

كنت بره ساعة.. رجعت لقيت حياتي اتكسرت
تقول الزوجة بصوت مرتعش وهي تمسح دموعها بطرف طرحتها: في يوم الواقعة خرجت من المنزل بعد ان تركت المفتاح في الباب وتوجهت لشراء، بعض احتياجاتها من السوق ورجعت لقيت الباب موارب، دخلت، لقيت سكون مش طبيعي، فجأة، حد مسكني من ورا، حاول يخنقني، بس صوت نفسي ودموعي وأنا بصرخ خلوه يتوتر.. حاولت أقاوم، ولما شفت وشه بعد ما اتزحلق القناع عن نص وشه، اتصدمت.. ده أخو جوزي.. أخو اللي كان بيأكله ويشربه، ويفتح له بيته!"

"وقعت على الأرض، وفضلت أصرخ لحد ما الجيران سمعوني، لما دخلوا وكنت بدوّر على جوزي وولادي، لقيتهم.. نايمين كأنهم في حضن الموت، وشوشهم زرقت، كان شكلهم يرعب.. حسيت روحي بتطلع".

الورث؟! إحنا كنا بنأكله ونشربه
تصرخ السيدة فجأة كأن الغضب حطّم جدار الحزن: "كان بييجينا البيت كل يوم، ناكل سوا.. ولو احتاج حاجة جوزي كان بيديله، وبالنسبة للميراث؟" إحنا ما كناش حارمينه! بس طمعه خلاه يشوف فينا أعداء.

.. قال لنفسه اقتلهم، واخد البيت والأرض.. طب والأطفال؟ دول مالهم؟!"

"عايشة النهارده على ذكرى ضحكتهم، ولولا ستر ربنا، كان زماني أنا كمان تحت التراب، بس الحمد لله، ربنا كشفه، وربنا سترني".

فرحت بالإعدام.. بس الوجع جوه قلبي مش بيروح
تعود إلى صوت هادئ يخالطه الألم، وتقول: لما سمعت إن المحكمة أحالت أوراقه للمفتي، حسيت إن ربنا رجعلي حقي، بس والله الإعدام مش كفاية.. هو خد مني دنيتي كلها، جوزي وسندي راح، وولادي راحوا، أنا عايشة عشان ربنا كاتبلي أعيش، مش أكتر.. كنت بتمنى يكون كابوس وأصحى منه.. بس دي الحقيقة، وحوش بتلبس وش القرايب، والغل بيخلّيهم يموتوا عيال ملهمش ذنب".

رسالة أم قُتلت روحها
في نهاية حديثها، توجه رسالة صادقة مليئة بالألم والتحذير: العيلة مش دايمًا أمان، ومش كل قريب بيحب اتأذيت من أقرب حد، ودفعت التمن غالي، رسالتي لكل أم وست مصرية.. خدي بالك من ولادك، ومن اللي بيدخل بيتك، حتى لو كان من دمك، لأن الخيانة ساعات بتيجي من الضهر.

قضية "مذبحة أبو كبير" ستظل من أكثر الجرائم التي هزت الضمير المصري، ليس فقط لبشاعتها، بل لأنها سطّرت مأساة عائلة بأكملها، راحت ضحية الطمع تحت راية صلة الدم، والجميع الآن في انتظار جلسة 29 يونيو، لسماع النطق بالحكم، الذي سيحدد إذا كان العدل كُتب لهذه الأم التي لم يعد لها في الحياة سوى الانتظار.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار متعلقة :