اليوم الجديد

تكريم الفائزين بمسابقة «فارس الشعر» في «القرائي»

شهد اليوم الختامي من فعاليات الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل تكريم الفائزين في مسابقة «فارس الشعر»، التي نظمتها هيئة الشارقة للكتاب بالتعاون مع المكتب الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسر؛ بهدف تشجيع الأطفال واليافعين على قراءة وحفظ وإلقاء الشعر العربي.

وكرمت خولة المجيني، المنسق العام للمهرجان، وعائشة عثمان، المتحدث الرسمي للمكتب، الفائزين، بحضور أعضاء لجنة التحكيم التي ضمّت الشعراء عبدالله الهدية، ونجاة الظاهري، وشيخة المطيري، الفائزين.

جرى التكريم على منصة معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل، ضمن ثلاث فئات، الأولى لطلبة الصف الأول حتى الرابع، والثانية من الخامس وحتى الثامن، والثالثة من التاسع حتى الثاني عشر.

وفي فئة الصفوف الأولى، حصدت ليليان أكرم زلوم جائزة المركز الأول، في حين حصلت مريم محمود المازمي على الثاني، وحلت الطالبة جوري رشيد البكري في الثالث. أما في فئة الصفوف المتوسطة، فحازت حلا مجاهد حاج حسين المركز الأول، فيما أحرز الطالب عمر سميح الثاني، وجاء الطالب بشر محمد الجندي في الثالث. وفي فئة الصفوف العليا، فازت رهف مازن زبن بالمركز الأول، وحصل الطالب عبدالرحمن توفيق على الثاني، وكان الثالث من نصيب الطالب حازم أحمد أمين.

وتسلم الفائز بالمركز الأول في كل فئة ميدالية فخرية إلى جانب جائزة قدرها 3000 درهم، في حين حصل الفائز بالثاني في كل فئة على 2000 درهم، ونال 1000 درهم الفائز بالمركز الثالث في كل فئة، مع توزيع شهادات تقدير لجميع الفائزين في الفئات كافة.

وقال عبدالله الهدية: «تتماشى مسابقة «فارس الشعر» مع رؤية وتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، لاكتشاف المواهب الشعرية ورعايتها، فنحن بحاجة ماسة في عالم الأدب والشعر إلى خلق الامتداد بين الأجيال. وتشكل المسابقة نقطة للتأصيل والانطلاق إلى الآفاق الأوسع نحو المستقبل؛ إذ يُفطم الإنسان العربي عن كل شيء، إلا عن الشعر».

وأضاف: «الشاعر لسان حال المجتمع، وإذا كان موسوعياً بثقافته، ومعارفه، وعلمه، وإسقاطاته التاريخية، ورؤاه وتنبؤاته المستقبلية، فهو يقدم رسالة مجتمعية نبيلة. والشعر يُسهم في ترسيخ اللغة العربية».

من جهتها، أشارت نجاة الظاهري، التي تشارك في لجنة التحكيم للمرة الأولى، إلى أن المواهب المشاركة فاقت توقعاتها. وأضافت: «المسابقة كانت ناجحة بكل المقاييس، لا سيما أنها موجهة للطفل، وتتيح له أن يرى ماذا لديه ليقدم، ويشعر بالثقة بما عنده، كما أثبتت المسابقة للأهالي وأولياء أمور الطلبة أن فرصة واحدة للطفل تفتح أمامه فرصاً أخرى في المستقبل، ودائماً أفرح عند مشاهدة طفل يبدع، أو ينمي مواهبه الإبداعية».

بدورها، أكدت شيخة المطيري أن أداء المشاركين كان ممتازاً، مشيرة إلى أن كل نسخة من المسابقة لها ميزتها وطعمها الخاص. وأضافت: «الجميل في هذه المسابقة أننا لا نكتشف فقط أصواتاً متميزة في إلقاء الشعر، ولكنها قابلة أيضاً لأن تكتب الشعر، وتحفظ التاريخ، وتفهم معاني الشعر، وتحبّه أكثر وهذا ما نحتاج إليه في هذا النوع من المسابقات، فمعايير المسابقة لم تقتصر على الإلقاء فقط، وإنما أيضاً سلامة اللغة. والفائزون مثلوا أنفسهم وثقافتهم وهويتهم وحضورهم الطبيعي على المسرح».

وأطلق المكتب الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالتعاون مع هيئة الشارقة للكتاب مسابقة «فارس الشعر»؛ بهدف اكتشاف المواهب لدى الأطفال واليافعين، والنهوض بذائقتهم الأدبية، وبناء جيل جديد من الشعراء القادرين على قراءة القصائد العربية وحفظها، والتمكّن من إلقائها أمام الجمهور.

أخبار متعلقة :