اليوم الجديد

«كنة الثريا» يبدأ الثلاثاء في الجزيرة العربية

يبدأ موسم «كنة الثريا» في الجزيرة العربية اعتباراً من الثلاثاء ويستمر حتى 7 يونيو/حزيران المقبل.
وتبدأ الثريا بالاستتار بعد الغروب خلف حمرة الشمس الغاربة في الأفق الغربي مع نهاية إبريل/نيسان الجاري، وتظل مختفية داخل وهج الشمس نحو أربعين يوماً، وتنتقل بعدها لتظهر فجراً من الجهة الشرقية خلال الأسبوع الأول من يونيو/حزيران.
وقال إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك لوكالة أنباء الإمارات: إن كلمة «الكنة» تعني الاستتار أوالغياب، ويقال «كنة الثريا» أو «خفوق الثريا» أو«غيوب الثريا»، و«كنّة الثريا» تقع ضمن 3 من منازل القمر هي «الرشاء» و«الشرطان» و«البطين» ومدة كل واحدة منها 13 يوماً، فيكون المجموع 39 يوماً.
وأشار إلى أن «الكنة» يعتبر من المواسم المهمة عند العرب في الجزيرة العربية، فهو أول مواسم الحر، وهو مرحلة فاصلة بين بدايته وشدته أو القيظ، حيث تسيطر الذراع الصيفية على المنظومة المناخية في عموم الجزيرة العربية.
ومع موسم الكنة تستقر درجات حرارة الهواء العليا نهاراً لتتجاوز 38 درجة في مستوياتها العليا، ويغلب على الجو الجفاف، وانخفاض الرطوبة، ونشاط الرياح الشمالية والشمالية الغربية «البوارح» الصيفية، وتتشكل الموجات الغبارية «الطوز».
وأوضح الجروان أن «السرايات» أو الاضطرابات الجوية الربيعية تأخذ في الانحسار ويطرأ تصادم جبهي بين الجبهات الدافئة الرطبة والباردة فوق الجزيرة العربية أو بين امتداد كتلة دافئة رطبة وكتلة باردة جافة فوق الجزيرة العربية، فتتسبب في اضطرابات جوية ربيعية تعرف ب«السرايات» التي قد يصاحبها هطل الأمطار بشكل مفاجئ مصحوبة بالرعد والبرق، وأحياناً البرد، وهذه الأمطار قد تطيل عمر الأعشاب الحولية التي تظهر وقت الربيع، لكنها تفيد الشجيرات المعمرة مثل العرفج، والرمث، والسدر، والعوسج، وغيرها.
وذكر أنه يسبق غروب الثريا موجة اضطرابات جوية يطلق عليها «يولات غيوب الثريا»، وهي اضطرابات جوية ربيعية تتسم بالقوة والمفاجأة، أما «ضربة الثريا» فهي من الضربات المشهورة التي يعرفها بحارة الخليج قديماً، وتوصف ب«الحالة المدارية» في بحر العرب وبحر عُمان، ولها تأثير في البحر، وتتسبب السيول والعواصف في تساقط الأشجار والنخيل، وموعدها نهاية مايو وبداية يونيو قبيل طلوع الثريا.

أخبار متعلقة :