حقق المتحف البريطاني («بريتش ميوزيم») «تقدماً كبيراً» في مناقشاته مع أثينا التي تطالب بإعادة رخاميات البارثينون إلى اليونان، لكن لا تزال هناك «خطوات يجب اتخاذها» قبل التوصل إلى اتفاق، على ما قال رئيس المتحف في لندن جورج أوزبورن، الأربعاء.
وقال أوزبورن في مدونته الصوتية «بوليتيكل كرنسي»، «نتطلع إلى إيجاد ترتيب تنتقل بموجبه بعض المنحوتات في وقت ما إلى أثينا، حيث أُنجزت بطبيعة الحال. وفي المقابل، ستعيرنا اليونان بعض كنوزها. لقد أحرزنا تقدماً كبيراً في هذا الشأن»، لكن «لا يزال أمامنا خطوات يجب اتخاذها قبل أي اتفاق».
تُعرض رخاميات البارثينون هذه في المتحف البريطاني منذ أكثر من قرنين، فيما تبدي اليونان عزماً على إعادتها إلى أثينا.
تأتي تصريحات أوزبورن هذه غداة اجتماع بين رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس ونظيره البريطاني كير ستارمر في لندن، أشار على إثره المتحف إلى أنه يجري «مناقشات بناءة» مع أثينا بهدف «شراكة طويلة الأمد» حول هذه الآثار.
ولفت جورج أوزبورن إلى أن القانون البريطاني الحالي يمنع المتحف من إعادة أي ممتلكات إلا في «حالات محدودة للغاية يكون فيها من الواضح أن القطع مسروقة».
وتابع «لذلك لا يمكننا إعادة (الرخاميات) ببساطة، ولكننا مخوّلون بإعارة الأشياء».
وأضاف: «نقوم بذلك في جميع أنحاء العالم. ومن الغريب أننا لا نعير اليونان قطعاً بشكل أكثر انتظاماً، نظراً لتاريخنا وعلاقاتنا».
لكن التسوية التي يُعمل عليها بين المتحف وأثينا لا تزال بحاجة إلى تحديد دقيق للمصطلحات لأن اليونانيين يرفضون حتى الآن صيغة الإعارة.
وقالت لينا ميندوني، وزيرة الثقافة اليونانية قبل عام: «نحن لا نتحدث بأي حال من الأحوال عن إعارة»، في موقف كررته السلطات اليونانية مراراً مذ ذاك.
تؤكد السلطات اليونانية التي تطالب بإعادة هذه الرخاميات الثمينة المأخوذة من موقع البارثينون منذ عقود، أن هذه الآثار تعرضت «للنهب» بتدبير من اللورد إلغن، السفير البريطاني لدى الإمبراطورية العثمانية، في عام 1802.
لكن لندن تقول إن الآثار «تم الحصول عليها بشكل قانوني» من قبل اللورد إلغن، الذي باعها إلى المتحف البريطاني.
0 تعليق