ينبغي استثمار وقت أيام عشر ذي الحجة في العبادة من ذكر وصيام وغيرهما من الأعمال الصالحة، حيث إن هذه الأيام العشرة هي أفضل أيام السنة، وتحمل مكانة خاصة في قلوب المسلمين عن سائر أيام العام؛ لما ورد فيها من فضائل عظيمة وأعمال جليلة، مثبتة في السنة النبوية.

صوم القضاء في عشر ذي الحجة

أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أنه يجوز صوم الأيام التسعة الأولى من ذي الحجة بنية القضاء، بل صومها بنية القضاء أفضل من صومها بنية التطوع - بالنسبة لمن عليه قضاء من رمضان- لأن المسارعة إلى إبراء الذمة من الفرائض أولى من التطوع؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ قَالَ: ... وَمَا ‌تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي ‌بِشَيْءٍ ‌أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ»، وكان عمرُ رضي الله عنه «يَسْتَحِبُّ أَنْ يُقْضَى رَمَضَانُ فِي الْعَشْرِ».

هل يجوز أن أصوم عشر ذي الحجة قبل القضاء؟

يجوز لمن عليه قضاء من رمضان أن يصوم تسع ذي الحجة بنية التطوع قبل أن يصوم القضاء، والأفضل أن يقدم صيام القضاء على صيام التطوع؛ قال أبو هريرة رضي الله عنه: «‌ابْدَأْ ‌بِحَقِّ ‌اللَّهِ، ‌ثُمَّ ‌تَطَوَّعْ بَعْدُ مَا شِئْتَ»، وكان عمرُ رضي الله عنه «يَسْتَحِبُّ أَنْ يُقْضَى رَمَضَانُ فِي الْعَشْرِ».

العمل الصالح في أيام العشر

وأكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أن أيام عشر ذي الحجة هي أفضل أيام السنة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ ‌أَفْضَلُ ‌عِنْدَ ‌اللَّهِ ‌مِنْ ‌أَيَّامِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ»، وأفضل أيام العشر يوم عرفة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ يَوْمٍ ‌أَفْضَلُ ‌عِنْدَ ‌اللَّهِ ‌مِنْ ‌يَوْمِ ‌عَرَفَة»، ولذلك كان العمل الصالح في هذه الأيام أحبَّ إلى الله تعالى منه في غيرها؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من أيامٍ العملُ الصالحُ فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيام» يعني أيام العشر، ومن أسباب فضل أيام العشر اجتماع أمهات العبادة فيها، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج.