متابعات - «الخليج»
أكدت الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية أنها لم تُخفق في توقع الطقس العاصف الذي ضرب محافظة الإسكندرية، فجر السبت، رغم عدم إدراج معلوماته ضمن بياناتها اليومية.
وتعرضت الهيئة للعشرات من التعليقات الغاضبة من رواد منصات التواصل الاجتماعي، بعدما فوجئ أهل محافظة الإسكندرية بتغير مفاجئ لحالة الطقس الصيفي، الذي تحول إلى أمطار رعدية شديدة الغزارة وإعصار متوسط، وهي أجواء لم يعهدها سكان المدينة الساحلية من قبل.

الأرصاد: حذرنا من أمطار رعدية ورياح مثيرة للأتربة قبل العاصفة بساعات

ردت هيئة الأرصاد الجوية المصرية على استفسارات رواد منصات التواصل الاجتماعي الغاضبة، مؤكدة أنها تنبأت بحالة الطقس السيئ، كما قامت بالتواصل مع مسؤولي غرفة الأزمات ومحافظة الإسكندرية، وتبليغهم بالتنبؤ وكافة المستجدات.

شكاوى المواطنين: لماذا لم يصل الإنذار لنا رغم التنبؤ المبكر؟

توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية صباح الجمعة، أن يشهد السبت 31 مايو 2025، سقوط أمطار خفيفة إلى متوسطة أحياناً، قد تكون رعدية على بعض مناطق من السواحل الغربية وشمال الوجه البحري، وتمتد بشكل خفيف إلى مناطق من جنوب الوجه البحري بفترات متقطعة. كما تنشط الرياح على مناطق من الوجه البحري والسواحل الشمالية الشرقية وجنوب الصعيد، وقد تثير الرمال والأتربة في المناطق المكشوفة، خاصة في القاهرة الكبرى وخليج السويس ومدن القناة وسيناء وشمال البحر الأحمر وشمال الصعيد والصحراء الغربية، مما يستدعي اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
واعتبر رواد منصات التواصل الاجتماعي أن ذلك البيان أغفل التحذير من التغير الشديد في حالة الطقس بالإسكندرية، وأمطروا حسابات الهيئة باستفساراتهم، التي كان الرد عليها في تحميل المسؤولية لمحافظة الإسكندرية.

مطالب بمراجعة آليات الإنذار العام وتوزيع التوقعات على الجمهور

طالب رواد منصات التواصل الاجتماعي بوجود آلية للتحذير من تلك التقلبات الجوية، خاصة أن محافظة الإسكندرية كانت تشهد امتحانات الشهادة الإعدادية، صباح السبت، واضطر الطلاب للذهاب إلى المدارس فيما كانت الطرق غارقة.
ولم تصدر محافظة الإسكندرية بيانات عن حالة الطقس إلا بعد هطول الأمطار الرعدية الشديدة، ووقوع خسائر مادية بالسيارات والمباني، حيث تم تأجيل موعد بدء امتحانات الشهادة الإعدادية لمدة ساعة واحدة، مع التركيز على توفير حافلات النقل العام في كافة المناطق لتسهيل التنقل من وإلى المدارس.

الإسكندرية تحت تأثير عاصفة نادرة وغير مسبوقة

تعرضت الإسكندرية فجر السبت، لما وصفه العديد من رواد المنصات بالطقس الذي لم يشهدوا مثله من قبل، حيث بدأت الرياح العاتية في قذف مياه البحر المتوسط على الطرق، قبل هطول أمطار رعدية محملة بالثلوج، لتغرق شوارع وأنفاق المدينة خلال دقائق، فيما تهاوت الأحجار من أعلى المباني، ليتم تحطيم السيارات، بينما كانت أعمدة الإنارة ولافتات الإعلانات والأشجار والنخيل يتم انتزاعها بقوة الرياح العاصفة.

خبير جيولوجي يربط الانفجارات الشمسية باضطراب الطقس

ربط الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، ما تعرضت له الإسكندرية بالانفجارات الشمسية.
وقال الخبير الجيولوجي في منشور عبر منصة فيسبوك، إن منطقة شرق المتوسط تشهد اضطرابات جوية حادة، خصوصاً على السواحل الشمالية لمصر، بسبب منخفض جوي قادم من الشمال الغربي، ما يؤدي إلى هطول أمطار متوسطة على شمال ووسط الدلتا.
وأضاف الدكتور عباس شراقي أنه بالتزامن مع المنخفض الجوي، سجلت الشمس نشاطاً متصاعداً تمثل في سلسلة انفجارات شمسية قوية من الدرجة M، ما يفاقم الاضطرابات الجوية عند وصول التوهجات الشمسية إلى الغلاف الجوي.
وأكد أن هذه الظواهر تأتي في إطار ذروة الدورة الشمسية رقم 25، التي تمتد من 2019 حتى 2030، وقد أدت إلى تغيّرات مناخية حادة، شملت أمطاراً غزيرة في مناطق صحراوية نادرة الأمطار مثل شرق العوينات وتوشكى خلال أغسطس 2024.

الأرصاد الجوية المصرية تحذر من موجة شديدة الحرارة

أصدرت هيئة الأرصاد الجوية في مصر بياناً أكدت خلاله أن مصر تتعرض لموجة شديدة الحرارة تبدأ الأحد 1 يونيو 2025 وتستمر حتى الجمعة 6 يونيو، حيث يسود طقس شديد الحرارة نهاراً على المدن الشمالية وحتى القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، ويكون أكثر حدة على جنوب الصعيد، بينما يكون معتدل الحرارة ليلًا على أغلب الأنحاء.
وتوقعت الهيئة أن يشهد يوم الأحد، تتساقط أمطار خفيفة على مناطق من السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري، تليها نشاط رياح بداية من الاثنين وحتى الجمعة على أغلب الأنحاء، فيما تتراوح درجات الحرارة العظمى ما بين 30 و45 درجة مئوية، حيث تسجل القاهرة الكبرى 40 درجة يوم الاثنين، وتتصاعد إلى 43 درجة في جنوب الصعيد خلال منتصف الأسبوع.