«شجرة الأراك».. مصدر السواك

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

إعداد: راندا جرجس

تكثر زراعة «شجرة الأراك» في الأماكن الحارة والاستوائية، والأودية، وتقل في الجبال، وتُسمى علمياً باسم «سالفادورا بيرسيكا»، ويستخرج من جذورها وفروعها وأغصانها «السواك» الذي يستخدم لتنظيف الفم والأسنان.
تتسم شجرة الأراك بأنها دائمة الخضرة، وطعم أوراقها البيضاوية الملساء والمتقابلة الطيب، ذو الرائحة الذكية عند تذوقها، وتُثمر الأراك في الصيف على شكل زهور صفراء مخضرة، وثمرتها أكبر من حبة الحمص، ويكون لونها في البداية أخضر ثم يكون أحمر وأسود عند النضج وصالحة للأكل وحلوة المذاق، وتحوي بذرة واحدة وتكون محمولة على شكل عناقيد.
يؤخذ السواك من شجرة الأراك البالغة من العمر سنتين أو ثلاث سنوات، ويكون على شكل ألياف كثيفة وناعمة، أشبه بفرشاة الأسنان، ويتم قطع رأس السواك، وإزالة القشرة الخارجية للجزء المراد استخدامه، وترطيبه لتنظيف الفم والتخلص من الجراثيم والبكتريا المتراكمة ورائحة الفم الكريهة.
وجدت دراسات تحليلية أجريت في بعض الجامعات الألمانية، أن ثمرة شجرة الأراك تحتوي على خصائص كيميائية، مثل: عنصر الفلورين المقاوم للتأثير الحامضي، وكذلك عنصر الكلور الذي يزيل الصبغات، ومادة سلفايوريا التي تقاوم وتقضي على البكتيريا، وقد أوصى مجمع معالجة الأسنان في ألمانيا بإضافة هذه المادة لمعاجين الأسنان.
ويحتوي السواك المستخرج من شجرة الأراك أيضاً على نسبة عالية من السيليكا وفيتامين «سي»، ويعمل على منع تراكم البكتيريا بالفم لاحتوائه على مادة الكبريت وكميات قليلة من الصابونين والأس الأيدروجينى الذي يمنع نمو الجراثيم، ويُعد من أفضل أدوات تنظيف الفم التي تسهم في منع الرائحة الكريهة، لما فيه من طيب وريح وتشعير يخرج وينقي ما بين الأسنان من بقايا الطعام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق